أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بعد أسابيع قليلة من تعيينها وزيرة للداخلية في الحكومة البريطانية اقترحت “سويلا برافرمان” إدخال تعديلات تمنح صلاحيات جديدة لمعالجة إشكال “الهجرة غير القانونية” نحو المملكة المتحدة.
وينص مقترح الوزيرة ذات الأصول المهاجرة( هندية) على إدخال صلاحيات جديدة تسهل على السلطات المعنية، ترحيل المهاجرين الواصلين عبر قناة المانش. وقالت إن”حلمها” أن ترى طالبي اللجوء يُرسلون إلى رواندا.
حديث الوزيرة جاء خلال حديثها ضمن أعمال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين يوم الثلاثاء الماضي، أكدت خلاله أنها ستقدم مقترح قانون جديد، يهدف إلى تمكين الحكومة من ترحيل أي شخص قادم إلى البلاد عن طريق القوارب من فرنسا.
وأوضحت:”علينا منع القوارب من عبور القناة، لقد استمر هذا لفترة طويلة جدًا”. مضيفة “أتعهد اليوم بأنني سأقدم تشريعا يوضح أن الطريق الوحيد إلى المملكة المتحدة هو عبر طريق آمن وقانوني”.
ومنذ بداية العام الجاري، عبر أكثر من 30 ألف مهاجر القناة، على الرغم من تخطيط الحكومة لترحيل الوافدين إلى دولة راوندا في إفريقيا لردع الآخرين عن القيام بالرحلة. لكن تم إيقاف أول رحلة ترحيل مخططة إلى رواندا في يونيو/حزيران الماضي بأمر قضائي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ورغم أن التحديات القانونية قد تعني عدم إقلاع أي طائرات قبل رأس السنة الجارية، فإنه بحسب وزيرة الداخلية في ندوة سابقة على هامش المؤتمر، ستعمل على منع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من التدخل في قرارات بريطانيا في المستقبل.
وأضافت أن رؤية رحلة تقل طالبي اللجوء إلى رواندا هو “حلمها” و “هوسها”، على الرغم من انتقادات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي وصفت السياسة بأنها “كارثية”، كما العديد من المنظمات الحقوقية الأخرى.
وكانت الوزيرة قد صرحت الأحد الماضي في حديث لصحيفة “ذا صن” إن “بريطانيا بها عدد أكبر من اللازم من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية”، إضافة لـ”أعداد كبيرة جدا من الطلاب الدوليين الذين غالبا ما يجلبون عائلاتهم معهم”.
واعتبرت بأن ”هؤلاء الناس يأتون إلى هنا، وهم ليسوا بالضرورة يعملون أو يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات ولا يساهمون في تنمية اقتصادنا”، مشيرة إلى أنها تريد الحد من قدرة المهاجرين على الطعن في أوامر الترحيل على أساس أنهم تعرضوا للعمل القسري أو الاتجار بالبشر.
اقرأ أيضا: وزيرة داخلية بريطانيا الجديدة تتعهد بخفض أعداد المهاجرين “غير المهرة”
وأبرمت الحكومة البريطانية في أبريل/نيسان الماضي اتفاقية مثيرة للجدل مع رواندا، لإرسال طالبي اللجوء الذين يصلون بمثل هذه القوارب إلى الأراضي البريطانية نحو الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
ورغم ذلك، فإن تدفق المهاجرين من فرنسا نحو بريطانيا بعد عبور بحر المانش شهد زيادة كبيرة. وسبق أن توقع محللون سياسيون في بريطانيا، أن يتجاوز العدد الإجمالي لعابري المانش الـ 60 ألف مهاجر مع نهاية هذا العام.
يذكر أنه منذ نهاية 2018 تزايدت عمليات عبور المانش باتجاه المملكة المتحدة، على الرغم من التحذيرات المتكرّرة من السلطات التي تشدد على خطورة هذا النوع من الهجرة بسبب كثافة حركة المرور والتيارات القوية وانخفاض درجة حرارة المياه.