أخبار العرب في أوروبا – صربيا
فككت السلطات الصربية مخيما عشوائيا للمهاجرين شمال البلاد قرب الحدود مع المجر، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية الصربية أمس الأول الأربعاء.
وقالت الداخلية في بيان إن الشرطة منعت 200 مهاجر من عبور حدودها الشمالية المشتركة مع المجر، مشيرة إلى أنه “تمت مصادرة أموال وأسلحة خلال تفكيك المخيم العشوائي قرب نهر تيسا الحدودي”.
ووفقا للبيان فقد “رافقت الشرطة المهاجرين إلى مركز استقبال”، لكنها نقلت “عددا منهم إلى مكتب المدعي العام لاتخاذ مزيد من الإجراءات”.
كما نشرت الداخلية الصربية على موقعها الرسمي، فيديو يظهر تفكيك الشرطة المخيم وتوقيف المقيمين فيه ومصادرة بعض أغراض المهاجرين.
ويأتي تحرك الشرطة الصربية الأخير، بالتزامن مع تسليط المزيد من الضوء على طريق غرب البلقان الذي يسلكه المهاجرون بهدف الوصول إلى دول أوروبا الغربية.
كذلك، بالتزامن مع توالي الاجتماعات الأوروبية رفيعة المستوى لتشديد الرقابة على الحدود، والضغط على صربيا من أجل تغيير سياسة التأشيرات الخاصة بها.
وصربيا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تزال على قائمة الترشيح، وباتت محط الأنظار في الفترة الأخيرة بعد أن حمّلها سياسيون أوروبيون مسؤولية زيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا، كونها تسمح لمواطني بعض الدول غير الأوروبية مثل تونس وبوروندي وكوبا، بالدخول إليها دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة.
والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده على استعداد لإدخال تغييرات على سياستها “كي لا تكون صربيا الدولة التي يستخدمها المهاجرون للوصول إلى أوروبا الغربية”.
اقرأ أيضا: 23 قتيلا جلهم نساء وعشرات المفقودين في غرق قاربين قبالة سواحل اليونان
وقال بعد اجتماع عقد في العاصمة المجرية إنه “بحلول نهاية العام، ستعمل صربيا بشكل كبير على مواءمة سياسة التأشيرات الخاصة بها مع سياسة تأشيرة الاتحاد الأوروبي، بحيث لا يمكن استخدام صربيا كدولة دخول للهجرة غير الشرعية”.
كذلك، عاد وزير الداخلية الصربي وأكد في بيانه الأخير الأربعاء على أن بلاده “لن تكون ساحة انتظار للمهاجرين” أو “مكانا لقطاع الطرق”.
وبحسب تقديرات منظمة “كليكاكتيف” الصربية غير الحكومية، يوجد حاليا في صربيا حوالي 10 آلاف مهاجر “عالقين” يحاولون عبور الحدود إلى المجر وكرواتيا ويعيش حوالي نصفهم في تجمعات غير رسمية.