أخبار العرب في أوروبا- النمسا
فاز الرئيس النمساوي “ألكسندر فان دير بيلين” بفترة رئاسية ثانية مدتها 6 سنوات بحصوله على غالبية واضحة تزيد عن 56% من الأصوات ليتجنب بذلك خوض جولة إعادة.
الزعيم السابق لحزب الخضر البالغ من العمر 78 عاما كان قد اكتسب شعبية واسعة حين أظهر الهدوء في أوقات الأزمات الوطنية ومن بينها انهيار الحكومة في عام 2019، واستقالة المستشار “سيباستيان كورتز” قبل عام بسبب مزاعم فساد ينفي ارتكابها.
وصوت نحو 6.4 مليون نمساوي (من أصل 9 ملايين عدد سكان البلاد) أمس الأحد في الانتخابات الرئاسية. وكان يتوقع أن تنتهي بفوز الرئيس الحالي بولاية جديدة، إذ يشكّل وفقا للإعلام النمساوي”رمزا للاستقرار” في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، في ظل أزمة الطاقة والتضخم.
وكان حزب الحرية اليميني المتطرف (المعادي للاجئين) الحزب الوحيد في البرلمان الذي قدم مرشحا ضد فان دير بيلين.
كما ترشّح للرئاسة، مغني البانك روك البالغ 35 عاما، دومينيك فلازني، مؤسس “حزب البيرة”.
وكان فان دير بيلين الذي يطلق عليه أنصاره لقب “الأستاذ” قد خاض معركة صعبة بشكل غير متوقع عام 2016، إذ لم يفز في الاقتراع إلا بعدما واجه سياسيا من “حزب الحرية” في الجولة الثانية.
وولد دير بيلين الذي بات أكبر رؤساء النمسا سنا والملقب كذلك بـ”ساشا” نظرا لأصوله الروسية، خلال الحرب العالمية الثانية في فيينا لأب روسي أرستقراطي وأم إستونية فرّت من حكم ستالين.
وأجبر وصول الجيش الأحمر بعد عام العائلة على الفرار إلى ولاية تيرول جنوب النمسا، حيث قضى فان دير بيلين “طفولة مثالية”.
اقرأ أيضا: لأول مرة.. السياحة الألمانية تصل إلى مستوى إلى ما قبل جائحة كورونا
ودرس الاقتصاد في جامعة إنسبروك ونال الدكتوراه عام 1970، قبل أن يصبح عميد كلية الاقتصاد في جامعة فيينا.
جدير بالذكر أن دور الرئيس في النمسا يعد شرفي إلى حد كبير، لكنه يتمتع بصلاحيات مصيرية في بعض الأوقات تشمل الإشراف على الفترات الانتقالية وأوقات الاضطرابات، كما أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويمكنه إقالة الحكومة أو المستشار.
