أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
أعلن مستشفى “لاباث” في العاصمة الإسبانية مدريد أمس الثلاثاء، أن طفلة إسبانية يزيد عمرها قليلا عن عام خضعت لأول عملية ناجحة في العالم لزراعة أمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب.
وأضاف المستشفى في بيان أن “الطفلة خرجت الآن وهي في حالة ممتازة في المنزل مع والديها”.
والأمعاء التي زرعت للرضيعة من متبرع في حالة “توقف الانقباض”، بمعنى توقف ضربات القلب والتنفس التلقائي، والاعتماد على التنفس الصناعي للاحتفاظ بحيوية الأعضاء.
وتسمح هذه التقنية، بعد شهادة الوفاة، بالحفاظ على الأعضاء من خلال نظام الأكسجين الغشائي خارج الجسم (ECMO)، بحيث لا يتدهور العضو المراد زراعته.
ووفقا لصحيفة “إل باييس”، الإسبانية فإن التبرع بوقف الانقباض قد أظهر نتائج مماثلة للتبرع الكلاسيكي بموت الدماغ، كما أن استخدامه يتزايد في دول أوروبية أخرى.
وتم تشخيص إصابة الرضيعة” إيما” بفشل معوي حين كان عمرها شهرا واحدا فقط، لأن أمعاءها كانت قصيرة جدا، وتدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع لأحشاء متعددة. وبخلاف الأمعاء، حصلت إيما أيضا على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس.
وقالت والدتها للصحفيين قبل أن تشكر أسرة المتبرع والأطباء “الخبر السار هو أن الحياة تستمر وأن إيما شجاعة للغاية وتثبت كل يوم أنها تريد الاستمرار في العيش”. وقالت إن إيما تبلغ الآن من العمر 13 شهرا.
كما تم الإعلان عن نجاح هذه العملية، من قبل الحكومة المحلية بمدريد، أمس، بحضور مديرة المنظمة الوطنية لزرع الأعضاء بياتريس دومينجيز جيل، والطاقم الطبي بالمركز الطبي ووالدي الرضيعة إيما.
وقال وزير الصحة الإسباني إنريكي رويز اسكوديرو في تغريدة على تويتر:”يضيف قطاع الصحة في مدريد اليوم علامة فارقة جديدة في تاريخه الحافل بالإنجازات والنجاحات نتيجة العمل الهائل الذي قام به الفريق الطبي”.
اقرأ أيضا: غرامة للمخالفين.. سلطات مدريد تطالب السكان بجمع زيت الطعام المستخدم لإعادة تدويره
وأضاف:”أجرى مستشفى لاباز أول عملية زرع أمعاء في العالم بعد التبرع الانقباضي، حيث تتمتع الرضيعة بصحة جيدة”.
يذكر أن إسبانيا تعد واحدة من الدول البارزة على مستوى العالم في عمليات زراعة الأعضاء، حيث جرت أكثر من 102 عملية لكل مليون نسمة العام الماضي 2021، وهو معدل لم تتجاوزه إلا الولايات المتحدة، وفق بيانات وزارة الصحة الإسبانية.
