أخبار العرب في أوروبا- عواصم
أعلنت بولندا اليوم الأربعاء، اكتشاف حدوث تسرب في خط أنابيب دروجبا، الذي ينقل النفط من روسيا إلى ألمانيا.
وقالت السلطات البولندية إن سبب التسرب حادث غير مقصود على الأرجح، في وقت تشهد فيه أوروبا حالة تأهب قصوى لتأمين إمدادات الطاقة لديها.
وأعلنت شركة “بيرن” البولندية المشغلة لخط أنابيب “دروجبا” الذي ينقل النفط الخام من روسيا إلى ألمانيا أنها اكتشفت موضع تسرب في الخط، وأضافت أن سببه غير معلوم.
وذكرت “بيرن” أنها اكتشفت موضع التسريب في وقت متأخر من يوم أمس، في أحد فرعى القطاع الغربي من خط الأنابيب على بعد نحو 70 كيلومترا من مدينة بوتسك بوسط بولندا.
التسريب جاء في وقت تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة حادة إثر غزو روسيا لأوكرانيا، وما تلاه من قطع لإمدادات الغاز التي استحوذت على نصف ما يقرب من الاحتياجات الأوروبية قبل فبراير/شباط من العام الجاري.
وقال كبير المسؤولين البولنديين عن البنية التحتية للطاقة، ماتيوز بيرغر، عندما سُئل عن احتمال حدوث تخريب: “هنا يمكننا التحدث عن تلف عرضي غير مخطط له”.
وأضاف: “نحن نعيش في أوقات مضطربة، هناك دلالات مختلفة ممكنة، لكن في هذه المرحلة، ليس لدينا أيّ سبب على الإطلاق لتصديق وجود تخريب متعمد”.
من جانبها، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية في برلين اليوم الأربعاء، أن إمدادات النفط الألمانية “مؤمنة” رغم التسريب الذي اُكتشف في خط أنابيب “دروجبا” القادم من روسيا.
ونقل عن المتحدث باسم الوزارة، قوله، إن مصفاة “شفيت” ومصفاة “ليونا” مازالتا تستقبلان النفط الخام عبر خط الأنابيب.
وأضاف:”كل من مصفاة بي سي كيه شفيت وليونا زادت بشكل متعمد مخزونها من النفط في الأسابيع الأخيرة كإجراء احترازي”. وهما تستقبلان أيضا النفط من أماكن أخرى مثل روستوك في شمال ألمانيا وجدانسك في بولندا.
اقرأ أيضا: بعد تفاقم الأزمة.. فرنسا تأمر عمال مصافي النفط بالعودة إلى العمل
يشار إلى أن خط أنابيب”دروجبا” النفطي، الذي يعني اسمه باللغة الروسية “الصداقة”، يعد أحد أكبر خطوط الأنابيب في العالم، إذ يزوّد معظم دول أوروبا الوسطى بالنفط الروسي، بما في ذلك ألمانيا وبولندا وبيلاروسيا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا.
وتبلغ قدرة الخط نحو 1.4 مليون برميل يوميا، لذلك يعد أكبر شريان رئيس لنقل النفط الروسي والنفط الكازاخستاني عبر أوروبا.