أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية أمس الأربعاء، أن الشرطة اعتقلت رجلا مسلما في شرق البلاد، بعد تهديده مدرسا بقطع رأسه وذلك بعدما دخل الأخير في نقاش شفهي حاد مع تلميذة ( ابنة شقيق المتهم) على إثر نقاش المدرس حول رسوم “شارلي أبدو” التي توصف بأنها مسيئة للرسول محمد (ص) خلال الفصل الدراسي.
وجرت الحادثة في ثانوية بمقاطعة الإلزاس في شرق فرنسا. وبحسب المصادر فقد قام عم التلميذة بتهديد المعلم مستحضرا ما جرى للمعلم الفرنسي “باتي صامويل” الذي قتل قبل عامين على يد متطرف شيشاني للسبب نفسه.
وأوضحت المصادر أن المدرس “تعرض لتهديدات بالقتل من عم التلميذة بعد أن ناقش حرية التعبير ورسوم شارلي إبدو في الفصل”، مضيفا بأن التلميذة “دخلت في شجار لفظي في الفصل مع الأستاذ واشتكت منه عند عودتها للمنزل”.
ووفقا لمصدر قضائي فرنسي فإن الحادث وقع في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في ثانوية شورير كيستنر (Scheurer-Kestner) قرب مدينة ميلوز (Mulhouse).
المصدر القضائي أوضح أن“عمها ذكر اسم صامويل باتي أثناء تهديده الأستاذ أمام المدرسة. وتم وضع العم في حجز الشرطة، ووجهت إليه تهمة التهديد بالقتل” بعد شكوى من الأستاذ.
وذكر بأنه تم الإفراج عن المتهم أخيرا تحت إشراف قضائي مع منعه من التواصل مع الأستاذ والاقتراب من المدرسة، مؤكدا بأنه سيتم استدعاء التلميذة لاحقا من قبل قاضي التحقيق للاستماع إليها في قضية الدفاع عن الإرهاب. كما سيتم عقد مجلس تأديبي في مدرستها الثانوية.
اقرأ أيضا: فرنسا.. اعتقال شاب هدد معلمة بالقتل بعدما طلبت من شقيقته خلع الحجاب
جدير بالذكر أن هذا الحادث وقع قبل وقت قصير من التكريم المقرر يوم غد الجمعة، ويوم الأثنين المقبل في المدارس الفرنسية، للمعلم صامويل باتي، وهو مدرس تاريخ وجغرافيا يبلغ من العمر 47 عاما، تم قطع رأسه في 16 أكتوبر/ تتشرين الأول 2020.
وكان فتى شيشاني متطرف يبلغ 18 عاما مولود في موسكو، أقدم على قتل المدرس باتي في ضواحي باريس، بعدما نشر الأخير صورا كاريكاتورية للنبي “محمد” في حصة دراسية، قبل أن يلقى الجاني مصرعه برصاص الشرطة.