أخبار العرب في أوروبا – متابعات
وصل إلى سواحل بريطانيا في غضون يوم واحد أكثر من ألف مهاجرا قادمين من فرنسا عبر بحر المانش، وفق ما أكدته السلطات البريطانية. في مقابل ذلك أعلنت السلطات على الجانب الفرنسي إنقاذ 360 مهاجرا كانوا يحاولون عبور المانش.
ووفقا للمصادر البريطانية فقد وصل 1065 مهاجرا عبر 25 قاربا يوم الأحد الماضي (9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري)، مؤكدة بأن خفر السواحل البريطاني قام بإنزالهم في مقاطعة “كينت”.
من جانبها، قالت المحافظة البحرية في شمال فرنسا إن أكثر من 360 مهاجرا حاولوا عبور بحر المانش للوصول إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة، تم إنقاذهم في البحر يوم الأحد خلال عدة عمليات.
وبحسب المحافظة، فقد مركز العمليات الإقليمي للمراقبة والإنقاذ في “غري – ني” بتحديد مواقع القوارب، وباشر بمحاولة مساعدتهم.
وقالت إنه جرى التواصل مع زورق من جمعية الإنقاذ البحري الوطنية في دونكيرك، الذي نفذ عملتي إنقاذ منفصلتين، الأولى لـ 52 مهاجرا مقابل شواطئ ليفرينكوك، والثانية لـ 45 مهاجرا قبالة دونكيرك.
كذلك، تم استخدام زورق دورية تابع للبحرية الفرنسية لتنفيذ ثلاث عمليات إنقاذ قبالة سواحل با دو كاليه، وكانت قوارب المهاجرين تحمل 68 و53 و37 شخصا.
إضافة لذلك، انقذ زورق تابع لـ(SNCM Calais)، قارب على متنه 68 شخصا قبالة منطقة “ديك”، بينما قامت دورية تابعة لقوات الدرك البحرية بإنقاذ 44 مهاجرا قبالة “بولوني سور مير”. ليصل عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم من قبل السلطات الفرنسية إلى 367 مهاجرا.
ويعتبر بحر المانش من بين أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، حيث يشهد مرور أكثر من 400 سفينة تجارية يوميا، بالإضافة لظروفه المناخية الصعبة في كثير من الأحيان وتياراته البحرية القوية.
كذلك، فإن الحكومة البريطانية الجديدة تستمر في اتباع نهج سابقتها المحارب للهجرة غير القانونية. فوفقا لآخر اقتراحات وزيرة الداخلية الجديدة، سويلا برايفرمان، يمكن لرؤساء الشركات الذين يتعاملون مع المهاجرين غير القانونيين في المملكة المتحدة، أن يسجنوا لمدة تصل إلى 5 سنوات، ودفع غرامات غير محددة بموجب القوانين الحالية.
اقرأ أيضا: بريطانيا تصر على سياسة الترحيل.. ووزيرة من أصول مهاجرة “حلمها” طرد المهاجرين
وكانت الحكومة البريطانية أبرمت في أبريل/نيسان الماضي اتفاقية مثيرة للجدل مع رواندا، لإرسال طالبي اللجوء الذين يصلون بمثل هذه القوارب إلى الأراضي البريطانية نحو الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
ورغم ذلك، فإن تدفق المهاجرين من فرنسا نحو بريطانيا بعد عبور بحر المانش شهد زيادة كبيرة حيث بلغ عددهم 33500 مهاجرا منذ بداية العام. علما أنه سبق أن توقع محللون سياسيون في بريطانيا، أن يتجاوز العدد الإجمالي لعابري المانش الـ 60 ألف مهاجر مع نهاية هذا العام.