أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
قالت الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، اليوم السبت، إن الانخفاض الكبير في مستوى ملء مرافق تخزين الغاز الألمانية المسجل على الموقع الإلكتروني لمشغل البنية التحتية للغاز في أوروبا (GIE) يرجع إلى خطأ في نقل البيانات.
في هذا السياق، أوضح المتحدث باسم الوكالة المختصة بالإشراف على مرافق شبكات الطاقة بألمانيا في تصريحات صحافية”نعتقد أن هذا خطأ في نقل البيانات”، مضيفا أنه بسبب الطقس الدافئ لا يتم سحب أي غاز من مرافق التخزين في الوقت الحالي.
وكان موقع (GIE) على الإنترنت قد أظهر مستوى ملء لمرافق الغاز في ألمانيا بلغ 89.56% فقط صباح السبت،
وأشار الموقع في الوقت نفسه إلى زيادة في الملء بمقدار 0.12 نقطة مئوية.
في الوقت نفسه، أكد الاتحاد الألماني لتخزين الغاز “إينيس” أن هذا الانخفاض الكبير في مستوى الملء في مرافق تخزين الغاز الألمانية المسجلة على موقع (GIE) يرجع إلى خطأ في البيانات.
ونقل عن “زباستيان بلشكه” المدير التنفيذي للاتحاد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية السبت، إنه لم يتم الإبلاغ عن حجم التخزين في منشأة “إبي إتش-غاز” التابعة لشركة “يونيبر” للطاقة، وهو ما أدى إلى هذا التراجع.
وكانت الحكومة الألمانية، أعلنت أمس الجمعة، ملء احتياطاتها من الغاز بنسبة 95 % بما يؤمن استهلاك شهرين في الشتاء، رغم توقف الإمدادات الروسية عبر خط أنابيب نورد ستريم بصورة تامة منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
ووصف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك تجاوز 95% من سعة الملء بأنه “علامة فارقة مهمة”.
وتساوي مجمل احتياطات الغاز الألمانية( قبل تعديل البيانات) 240.8 تيراوات ساعة، بحسب الجمعية الألمانية لصناعات الطاقة والمياه “بي دي إي في”.
وهذه الكمية الهائلة من الغاز لا تكفي سوى لنحو شهرين من الاستهلاك في الشتاء، إذ تستهلك ألمانيا بين نوفمبر/تشرين الثاني وفبراير/ شباط ما بين 90 و120 تيراوات ساعة من الغاز شهريا.
اقرأ أيضا: أعلى مستوى على الإطلاق..التضخم في ألمانيا يقفز إلى 10% الشهر الماضي
وكانت إمدادات الغاز الروسي تمثل أكثر من 55 % من واردات ألمانيا قبل الحرب الروسية في أوكرانيا.
ومنذ بدء الحرب الأوكرانية نهاية فبراير/ شباط الماضي، تراجعت واردات الغاز الروسي بشكل كبير إلى أن توقفت تماما في مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم.
وحددت برلين في يوليو/تموز الماضي مجموعة أهداف تقضي بملء احتياطات الغاز بنسبة 95% بحلول الأول من نوفمبر قبل بدء الشتاء.
ولتحقيق ذلك، أقرت الحكومة سلسلة تدابير لادخار الطاقة، تتضمن زيادة استخدام الفحم الحجري وخفض استهلاك الطاقة في المباني العامة وإجراءات لتحفيز الشركات.