أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، ظهر اليوم الخميس، استقالتها من منصبها بعد ستة أسابيع فقط من تعيينها، وذلك تحت ضغط برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة في الأسواق وقسم حزب المحافظين.
وقالت تراس خلال إعلان استقالتها إنه سيتم إجراء انتخابات مبكرة.
وأصبحت تراس صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا إذ تولت المنصب في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل 44 يوما فقط، وسط أزمات اقتصادية وخلافات سياسية تشهدها البلاد.
وفي كلمة من أمام مقر رئاسة الوزراء، قالت رئيس الوزراء المستقيلة: “نظرا إلى الوضع، اعترف أنه لا يمكنني الوفاء بالتفويض الذي تم انتخابي على أساسه من قبل حزب المحافظين. لذا تحدثت مع جلالة الملك لاطلاعه بأنني سأستقيل من قيادة حزب المحافظين”.
وأضافت “في هذا الصباح، التقيت رئيس لجنة 1922، السيد غراهام برايدي، واتفقنا على أنه سيكون هناك انتخابات للقيادة والتي ستتم في غضون الأسبوع القادم”.
وشددت بالقول “هذا سيضمن أننا سنبقى في مسار للوفاء بخططنا المالية والحفاظ على استقرار بلادنا الاقتصادي والأمن القومي”، وتابعت “سأبقى رئيسة للوزراء إلى أن يتم اختيار خليفة”.
ويفتح قرار تراس صراعا جديدا على السلطة داخل حزب المحافظين الحاكم، بعد استقالتها واستقالة بوريس جونسون من قبلها.
وكانت تراس قد اعتذرت أمس الأول عن “أخطائها” وتعهدت بقيادة حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة فيما اتهمها الإعلام البريطاني بأنها تكافح من أجل الاحتفاظ بمنصبها عقب انتقادات شديدة لخططها بشأن خفض الضرائب.
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحف بريطانية إن ليز تراس انتهت وفي حالة يرثى لها، وليس أمامها سوى ساعات لإعلان عن استقالتها.
اقرأ أيضا: بسبب رسالة بريد إلكتروني.. وزيرة داخلية بريطانيا تستقيل
وكانت تراس قد فازت قبل ستة أسابيع في السباق إلى رئاسة وزراء المملكة المتحدة لتخلف بذلك بوريس جونسون بعد شهرين من استقالته، وسط تحدٍ فوري يتمثل في معالجة أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة التي تضرب البلاد.
جدير بالذكر أن تراس البالغة 47 عاما كانت ثالث امرأة تدير الحكومة البريطانية، بعد مارغريت ثاتشر وتيريزا ماي.