أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، المسجد الكبير في باريس ، وذلك إطار الاحتفال بالذكرى المئوية لافتتاحه.
وخلال زيارته للمسجد الذي رافقه خلالها جيرالد دارمانان، وزير الداخلية، وسيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة، وضع ماكرون إكليلا من الزهور تكريما لأرواح الجنود المسلمين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى.
وألقى الرئيس الفرنسي خطابا أبدى خلاله إعجابه بالهندسة المعمارية للمسجد، مشددا على أن فرنسا ستواصل مساعدة المسلمين على ممارسة شعائرهم بكل حرية.
ومنح ماكرون خلال الاحتفالية، عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حافظ، أعلى وساما فرنسيا وهو وسام جوقة الشرف برتبة ضابط.
وبُني المسجد تكريما لـ70 ألف مسلم ماتوا من أجل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، ولكن أيضا لأسباب جيواستراتيجية، بحسب محللين.
وفي عام 1920، تم التصويت في البرلمان على مشروع قانون ينص على إنشاء معهد إسلامي بما في ذلك مسجد ومكتبة وقاعة مؤتمرات، وذلك بعد 15 سنة من قانون 1905 لفصل الكنيسة عن الدولة.
اقرأ أيضا: الحكومة الفرنسية تعيد 55 امرأة وطفلا من مخيمات سوريا
وفي مارس/آذار عام1922 تم تحديد اتجاه غرفة الصلاة المستقبلية بالنسبة لمكة. وبتاريخ الـ 19 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، تم الافتتاح الرسمي لأعمال المبنى المستقبلي، بحضور المارشال هوبير ليوتي، الاستراتيجي العسكري والشخصية الرمزية للاستعمار الفرنسي في المغرب.
لكن الافتتاح الرسمي لمسجد باريس الكبير فكان في عام 1926 وكان ذلك بحضور شخصيات فرنسية وإسلامية بارزة.
يذكر أن ماكرون ليس الرئيس الفرنسي الأول الذي يزور المسجد، فالرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند زاراه أكثر من مرة، وكذلك فعل وزراء الداخلية والشؤون الدينية المتعاقبون.