أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الشرطة في العاصمة باريس ألقت أمس الجمعة القبض على رجل جزائري ملاحق من قبل السلطات الفرنسية، وذلك داخل مسجد في منطقة “درانسي” في ضاحية ” سين سان دوني” شمال شرق باريس، بعد الاشتباه بتخطيطه لارتكاب مذبحة داخل المسجد.
وبحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية فإن المتهم ويدعى” إسماعيل . ز” البالغ 42 عاما كان بحوزته سكينا طولها 30 سم كان قد علقها على حزام البنطلون لحظة القبض عليه.
وأضافت الصحيفة أن الرجل الجزائري يقيم على الأراضي الفرنسية بطريقة غير قانونية وفي حقه مذكرة بمغادرة التراب الفرنسي، مشيرة إلى أن الشرطة أكدت أنه تم القبض على الرجل داخل المسجد بهدوء ودون أن يبدر منه أي تهديد.
كما أكدت الشرطة وفقا لما أفادت به الصحيفة الفرنسية، أن الرجل كان يصلي بهدوء لحظة وصول عناصر الشرطة إلى داخل المسجد لاعتقاله، وأنه استمر في تلاوة آيات من القرآن خلال اعتقاله.
ورغم تأكيد الشرطة لهذه الرواية، إلا أن بعض التقارير الفرنسية ادعت بأن الرجل الجزائري صرخ” الله أكبر” لحظة القبض عليه.
في السياق، قال إمام المسجد “حسن الشلغومي” في تصريح لصحيفة لوفيغارو :“في بداية العصر، حوالي الساعة 1:30 مساءً (بتوقيت باريس) تلقينا مكالمة من الشرطة تحذر من أن رجلا قادما لارتكاب مذبحة في المسجد”.
وأضاف الإمام”جاء نحو أربعين ضابطا من الشرطة كتعزيزات. ورصدوا الشخص الذي دخل غرفة الصلاة“، مؤكدا أنه “بعد إنهاء صلاته ألقت الشرطة القبض عليه واعتقلته”.
إلى ذلك، قالت محكمة بوبيني، إنه تم القبض على الرجل الجزائري ووضعه في حجز الشرطة لحمله سلاح من دون رخصة.
ويوم الخميس حكم على رجل بالسجن 30 شهرا منها 12 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة تهديد إمام المسجد نفسه.
اقرأ أيضا: توجيه الاتهام إلى جزائرية بقتل طفلة عثر على جثتها داخل حقيبة في باريس
ويقول الإمام “الشلغومي”، إن مواقفه، ولا سيما إدانته للإمام المغربي”حسن إيكوسين” التي تعمل السلطات الفرنسية على ترحيله إلى المغرب بسبب مواقفه المتطرفة، يمكن أن تكون ذات صلة بما حصل عصر الجمعة في المسجد.
وبحسب ما ذكرت “لوفيغارو”، فإن “الشلغومي” المعروف بمواقفه المناهضة للأصولية والمتنازع حول تمثيله بين المسلمين في فرنسا، تعرض لتهديدات عديدة منذ مقتل المدرس الفرنسي صموئيل باتي على يد متطرف شيشاني، على خلفية نشر المدرس صورا كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي “محمد” وذلك خلال حصة عن حرية التعبير في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020.