أخبار العرب في أوروبا – متابعات
ارتفع عدد المهاجرين الذين تم توقيفهم في سلوفاكيا خلال الشهر الجاري، وذلك بعد إعلان التشيك والنمسا الشهر الماضي، عن تشديد الإجراءات على حدودهما المشتركة مع سلوفاكيا.
وتقول السلطات السلوفاكية إنها كثفت جهودها في موضوع ضبط تدفقات المهاجرين على أراضيها، مؤكدة توقيف حوالي 435 مهاجرا في الفترة الممتدة بين 10 و18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتشير البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية السلوفاكية قبل إيام، إلى أنه خلال الفترة بين 29 سبتمبر/أيلول الماضي و18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أوقفت السلطات حوالي 1615 مهاجرا على الأراضي السلوفاكية، كما تم توقيف 26 مهربا.
يأتي هذه بعدما اعتمدت الداخلية السلوفاكية مؤخرا إجراءات أكثر تشددا على حدودها، خاصة في ظل عودة المهاجرين لاستخدام طريق البلقان بهدف الوصول إلى دول أوروبا الغربية الغنية.
وبالإضافة إلى تشديد الإجراءات على حدودها، تعمل سلوفاكيا مع جارتها المجر على ضبط الحدود المشتركة، من خلال تسيير دوريات مشتركة على طول الخط الحدودي.
وفي وقت سابق أعلنت الداخلية السلوفاكية عن إعادة خمسة مهاجرين، مغاربة ومصريين، إلى بلغاريا، بحكم مفاعيل اتفاقية “دبلن”، حيث كانوا قد تقدموا بطلبات لجوء هناك وقُبلت، وبالتالي سيحظون بالحماية.
من جانبها، أعلنت السلطات في سلوفينيا أنها تمكنت من توقيف 15590 مهاجرا على حدودها، منذ بداية العام الجاري ولغاية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 115% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وكان وزير الداخلية السلوفاكي”رومان ميكوليك” اعتبر بأن حل أزمة الهجرة يكمن في تشديد الرقابة على حدود شنغن (الحدود الخارجية للاتحاد)، وليس فرض ضوابط على الحدود الداخلية بين الدول الأعضاء.
بدوره، أكد وزير الداخلية التشيكي “فيت راكوسان” أنه يعتزم أن يطلب من حكومة بلاده يوم الخميس المقبل، تمديد إجراءات الضوابط الحدودية مع سلوفاكيا لمدة 15 يوما آخر بعد الموعد النهائي المحدد سابقا في الـ 28 من الشهر الجاري.
وأضاف راكوسان، حسبما نقل راديو “براغ الدولي” أمس الجمعة، أن وزارته لا ترغب في تمديد الوضع لفترة طويلة بلا داع، حيث أن المسؤولين يرغبون في أن يكونوا قادرين على إعادة التقييم على فترات منتظمة.
ومع ذلك فإن جمهورية التشيك من شأنها أن تحتاج إلى موافقة الاتحاد الأوروبي، لتمتيد الضوابط بعد الـ 28 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
اقرأ أيضا: زيادة استخدام الدراجات المائية لتهريب المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا
وكانت التشيك قد أطلقت عمليات تفتيش على الحدود مع سلوفاكيا في الـ 29 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث كان من المفترض في الأساس أن تستمر لعدة أيام، غير أن الحكومة قد مدتها بالفعل مرة واحدة حتى الـ 28 من شهر أكتوبر/تشرين الثاني الجاري.
وتوافد أعداد المهاجرين المتزايدة إلى المنطقة منذ شهر مايو/ أيار الماضي، حيث إن معظمهم يستغلون التشيك كمسار عبور في طريقهم إلى ألمانيا ودول أوروبا الغربية.
جدير بالذكر أنه وفقا لاتفاقية “شنغن” التي تشمل 26 دولة فإن الدول الموقعة على الاتفاقية مُلزمة بفتح حدودها مع الدول الأعضاء الأخرى، إلا أنه يسمح لأي دولة عضوة بتعليق العمل بالاتفاقية مؤقتا في حالات الطوارئ لمدة لا تتجاوز 30 يوما.