أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية أمس الثلاثاء تفكيك عصابة مكونة من شبان سوريين يافعين بمدينة “فوبرتال” بولاية شمال الراين غرب ألمانيا، وذلك بعد إقدامهم على مهاجمة بائعات هوى بهدف سرقتهن.
وبحسب صحيفة “بليد” الألمانية، فإن “العصابة تضم عشرة سوريين أصغرهم عمره 14 عاما وأكبرهم يبلغ 19 عاما”، مؤكدة أن الشرطة ألقت القبض على أخوين مشتبه بهما، (ع. أ – 16 عاما)، و(م. أ – 17 عاما)، وأصدرت مذكرات توقيف بحق اثنين آخرين من المتورطين”.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة، قولها، إنه “تم تفتيش 6 منازل تعود لمشتبه بهم آخرين، وخلال المداهمة، تمت مصادرة أسلحة-بما في ذلك مسدس- وأشياء ثمينة ومجوهرات، تشتبه الشرطة في كونها مسروقة”.
وقالت إن”أفراد العصابة بحثوا عن الضحايا على الإنترنت، حيث تظاهر أحدهم بأنه زبون، واتصل بإحدى بائعات الهوى لترتيب لقاء جماعي، لمجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص، ليقدموا بعد ذلك على سرقتهن”.
وأضافت أنه هناك ما لا يقل عن ثلاث ضحايا، ويشتبه بوجود المزيد، مؤكدة أن “المحققيين عثروا على تسجيل مصور لجريمة أخرى مزعومة على هاتف محمول تمت مصادرته”.
وأشارت إلى “وحشية العصابة” التي ظهرت في الفيديو، موضحة بأن ذلك بدا من خلال الهجوم على “إيوانا” البالغة 24 عاما (إحدى بائعات الهوى) والذي وقع في تموز/ الماضي، حيث تم خنق الفتاة اليونانية الأصل، واحتجازها وضربها حتى فقدت وعيها لفترة قصيرة.
وتابعت الصحيفة الألمانية بأنه” حين استعادت الفتاة وعيها تعرضت من جديد للضرب على رأسها، وألقى أحدهم سلة المهملات عليها، وسط ضحكات الآخرين، وحاول أحدهم إشعال النار في سلة المهملات، ولكن تم دفعه بعيدا”.
وأضافت أن “أفراد العصابة أقدموا على حبس (إيوانا) في الداخل، وهربوا بمبلغ ألف يورو وسوار ذهبي، إضافةً إلى هاتف محمول”.
يذكر أن وصل إلى ألمانيا خلال العام 2015 قرابة 800 ألف لاجئ سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، وتجاوز عدد السوريين في ألمانيا الآن أكثر من مليون شخص، حيث باتت الجالية السورية من بين أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد.