أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
خلال كلمة لها أمام البرلمان الإيطالي، الثلاثاء، خطابت رئيسة وزراء الإيطالية الجديدة جورجينا ميلوني(اليمينية المتطرفة)، أبو بكر سوماهورو أول برلماني أفريقي من ذوي البشرة السمراء في إيطاليا، بطريقة غير رسمية .
وخطابت مليوني سوماهورو مستخدمة ضمير “تو” غير الرسمي بدلا من “لي” الرسمي- وكلاهما طريقتان لقول “أنت” بالإيطالية – عند التحدث إليه بعد خطابها الأول أمام مجلس النواب.
جاء كلام ميلوني مع سوماهورو على عكس مخاطبتها لجميع البرلمانيين الآخرين بـ”لي” الرسمي، الذي يعتبر أكثر احتراما في الأوساط الرسمية.
وحدثت “زلة اللسان” بعد رد سوماهورو على خطاب ميلوني، الذي وصفت خلاله نفسها بـ”المستضعفة” بخطابها القصير المُعد عن العنصرية.
وقال سوماهورو:”أريد أن أتحدث باسم أولئك المنسيين والمستغلين وغير المرئيين. الذين يحملون ندوب العنصرية والتمييز مثلي من الصعب أن نعيش بكرامة”.
وأضاف” أنت، أيها الرئيسة ميلوني، لنفترض أنك أتيت من أحياء فقيرة مستضعفة، لكنني أيضا أتيت من هناك. أريد أن أذكرك أن الإيطاليين ولدوا وصنعوا أيضا”.
ردت ميلوني بعد ذلك على خطابه: “أشعر بالرغبة في أن أقول لزميلي سوماهورو، إننا جميعا نشعر بأننا علماء التاريخ، أنت تعرف، وإلا فسنكون جاهلين بالحاضر، بدون مستقبل”. وقاطعها قادة المعارضة بصوت عالٍ بعد أن قالت “أنت تعرف” باستخدام كلمة “تو” غير الرسمية.
بعد أن لفت البرلمانيون انتباهها إلى الخطأ، رفعت ميلوني يدها، وقالت: “أنت محق، خطأي، أعتذر، أعتذر. يحدث في الحياة لارتكاب أخطاء، تحتاج فقط إلى الاعتذار عندما يحدث ذلك”.
وقتها، رد سوماهورو: “بما أن الرئيسة ميلوني هي أيضا طالبة في التاريخ، فإنها ستتذكر أنه أثناء العبودية والاستعمار لم يكن للسود الحق في (المصطلح الرسمي لي)، والذي كان مخصصا لما كان يسمى بالحضارة الفائقة”.
وأبو بكر سوماهورو المولود في ساحل العاجل، عضو حزب اليسار في تحالف الخضر واليسار الإيطالي، دخل للمرة الأولى إلى قاعة البرلمان في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري مرتديا حذاء عمل موحلا، متعهدا بتمثيل “غير المرئيين” أو المهمشين.
اقرأ أيضا: أول امرأة تشغل هذا المنصب في إيطاليا.. ميلوني رسميا رئيسة للوزراء
وتعتبر ميلوني وحزبها ورثة الحركة الاجتماعية الإيطالية، وهو حزب فاشي جديد أسس بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي سن التاسعة عشرة أكدت في تصريح لمحطة “فرانس 3” التلفزيونية الفرنسية، أن الديكتاتور بينيتو موسوليني كان “سياسيا جيدا”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفازت ميلوني البالغة 45 عاما في الانتخابات التشريعية الإيطالية في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وتمكنت من تلميع صورة حزبها واعتلاء السلطة بعد قرن بالضبط على تولي الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني الحكم في بلادها.
وكانت رئيسة الوزراء ميلوني قد تسلّمت الأحد الماضي مهامها كرئيسة للحكومة، لتكون أول امرأة، وأول شخصية يمينية متطرفة تتولى هذا المنصب منذ الحرب العالمية الثانية.