أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أثارت تغريدة نشرها وزير الخارجية الألماني الأسبق “زيغمار غابرييل” أمس السبت، فيما يتعلق بالموقف الألماني من تنظيم بطولة كأس العالم في دولة قطر ردود فعل حادة في ألمانيا.
وكان “غابرييل” وهو رئيس سابق للحزب الاشتراكي ووزير خارجية ألمانيا بين مطلع 2017 وربيع 2018 قد كتب على تويتر : “الغطرسة الألمانية تجاه قطر تدفعني للإقياء. كم هي كبيرة قدرتنا على النسيان؟. المثلية الجنسية كانت حتى عام 1994 تعتبر جريمة في ألمانيا”.
وأضاف:”والدتي كانت تحتاج موافقة زوجها لتعمل. لقد عاملنا العمال الضيوف لدينا بشكل سيء وقمنا بإسكانهم بشكل مزرٍ”، حسب وصفه.
وجاء تغريدة الوزير الألماني السابق ردا على تصريحات وزيرة الداخلية الالمانية الحالية “نانسي فايزر” وهي تنتمي لنفس الحزب حول سجل قطر في ملفات حقوق الإنسان.
وفي تغريدة ثانية، قال غابرييل إن “ألمانيا احتاجت لعشرات السنين حتى تصبح بلدا ليبراليا وأن هذا ينطبق على قطر أيضا”، معتبرا بأن”المنظمات الدولية تمتدح قطر على اصلاحاتها وفقط في ألمانيا يشتمون هذا البلد”.
وانهالت الردود على تغريدات غابرييل ووصلت حتى من داخل حزبه، حيث ذكره بعض السياسيين الاشتراكيين أن ألمانيا لم تتسبب بمقتل العمال ممن تم استقبالهم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وأشاروا إلى تقارير تحدثت عن “وفاة 15 ألف عامل أجنبي في قطر ” منذ حصولها على حق تنظيم كأس العالم.
وكتب”هينينغ تيلمان” من الحزب الاشتراكي:”لا أتذكر أن المثليين عام 1993 كانوا يخافون من الجلد في ألمانيا أو أن العمال كانوا يموتون بشكل جماعي”.
وكانت وزيرة داخلية ألمانيا قالت في تصريحات الخميس الماضي، إن استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية “صعبة للغاية”، مشددة على أن “هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.
كما قالت فيزر في تصريح آخر إنه “في ما يخصّ الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان”.
ويوم الجمعة استدعت الحكومة القطرية سفير ألمانيا في الدوحة احتجاجا على تصريحات فايرز التي وصفتها بـ”غير المقبولة والمستهجنة والمستفزة للشعب القطري”.
ومنذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حقّ استضافة المونديال إلى قطر عام 2010، تتعرض الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي، لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء، فضلا عن تكييف الملاعب، الأمر الذي اعتبرته الدوحة “حملة غير مسبوقة” ضدها.
وتنطلق منافسات كأس العالم في 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وتستمر لغاية الـ 18 من ديمسبر/ كانون الثاني.