أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
بدأت في مدينة “رافنسبورغ” جنوب ألمانيا أمس الخميس، محاكمة لاجئ سوري يبلغ من العمر 29 عاما، بتهمة إشعال حريق في مركز للرعاية الطبية في بلدة إيزني.
وكانت الشرطة اعتقلت المتهم مؤخرا بعد العثور على أدلة دامغة في شقته تؤكد قيامه بإشعال الحريق بمركز طبي في البلدة.
وتم إيداعه في عيادة مختصة بدلا من السجن، وذلك بسبب حالته النفسية حتى صدور الحكم في القضية.
وبعد تأجيل المحكمة لمدة أسبوع بسبب إصابة المتهم بفيروس كورونا بدأت الجلسة الأولى بالاستماع لأقوال المتهم أمس.
وبحسب ما نقل الإعلام الألماني، فإن المتهم قال للقاضي عبر المترجم إنه يسمع أصواتا في الليل تتحدث إليه.
كما سرد المتهم للمحكمة قصة هروبه من سوريا، مشيرا إلى أنه كان يعمل في لبنان لإعالة أسرته حتى عام 2011 ثم هرب إلى تركيا قبل أن يصل إلى ألمانيا عام 2015 وتقدم فيها بطلب لجوء وحصل على إقامة.
وفقا لما ذكر المتهم فإنه “سعيد في ألمانيا ولكنه فقد عائلته”. وأردف قائلا: “عملت لمدة ستة أشهر وكنت أرسل مبلغ 100 يورو شهريا لعائلتي في تركيا، إلا أنني فقدت عملي وأعيش اليوم على المعونة الاجتماعية”.
اقرأ أيضا: ترشيح لاجئة سورية للفوز بجائزة “التميز” في هولندا
بعدها استمعت المحكمة لشهادة موظفة الشؤون الاجتماعية التي عملت معه منذ وصوله إلى البلدة.
وكان المتهم قام بتحطيم مكتب الموظفة قبل إشعال الحريق في المركز الطبي.
ونقل عن الموظفة، قولها، إن المتهم بقي يتصرف بشكل طبيعي حتى عام 2018ـ حين بدأ يتقرب منها وقدم لها هدية إلا أنها رفضتها.
وتابعت بالقول: “بعدها قام بتحطيم زجاج سيارتي بالحجارة ثم قال لي بعدها إنه يريد الزواج مني”.
وكان الحريق قد أتى على جزء كبير من المركز الطبي في البلدة.
جدير بالذكر أنه من المقرر صدور الحكم ضد المتهم بعد خمس جلسات، لكن قد يُأخذ وضع حالة المتهم النفسية ما قد يخفف كثيرا من الحكم ضده.
