أخبار العرب في أوروبا – تركيا
لقي 9 سوريين بينهم 8 أطفال حتفهم مساء أمس الثلاثاء، جراء اندلاع حريق في منزلهم الكائن بمنطقة يلدريم بمدينة بورصا شمال غربي تركيا.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن 9 سوريين لقوا حتفهم في حريق اندلع نتيجة إشعال الموقد في حدود الساعة 23:52 بالتوقيت المحلي( 20:52 )
وأسفر الحريق، عن وفاة 6 أشقاء؛ تتراوح أعمارهم بين عام واحد و10 أعوام، هم (حسين، مرام، غرام، أحمد، محمد، وياسر) إضافة لوالدتهم “أمينة طه” البالغة من العمر 33 عاما.
كما تسبب الحريق في وفاة اثنين من أبناء عمومتهم أعمارهما بين 10 و11 عاما وهما “أحمد” و”عامر” عبد الحميد، فضلا عن إصابة جيرانهم في الطابق الأعلى، وهم سوريون أيضا، بالاختناق وتم اسعافهم
وبحسب الصحافة التركية، التي سلّطت الضوء على الحادثة، فإن فرق الإطفاء أخمدت الحريق ونجحت في إنقاذ 3 أشخاص كانوا في الطابق الثاني.
وأضافت “نقلت 9 جثث من داخل المنزل إلى فرق الإسعاف، إضافة إلى نقل عددٍ من المصابين إلى المستشفى”.
و لم يتم اكتشافه الحريق إلا بعد خروج ألسنة اللهب والدخان من المبنى المؤلف من أربعة طوابق في منطقة هي أقرب لأن تكون ريفية في حي يلدريم.
وحاول والد الضحايا، الذي لم يكن متواجدا في المنزل عند اندلاع الحريق، إنقاذ أفراد أسرته لكنه تأثر بالدخان ونقل إلى المستشفى.
وقال الإعلام التركي إنه تم الاتصال برجال الإطفاء، مضيفة أنّ أسباب الحادث لم تكشف بعد بشكل واضح، وأن مكتب المدعي العام ببورصة، وعد بكشف أسباب الحريق بعد التحقيقات التي بدأت صباح اليوم.
اقرأ أيضا: في غضون أسبوع.. تركيا ترحل أكثر من ألفي مهاجر
ونعى محافظ مدينة بورصة “يعقوب كانبولات” السوريين الضحايا، ليل أمس الثلاثاء، وقال إن الحريق اندلع في الطابق الأول من مبنى مكون من 4 طوابق يقع أسفل محال تجارية.
وأضاف لصحيفة “يني شفق”، أنّ فرق الإنقاذ هرعت على الفور إلى المنطقة وحاولت إخماد الحريق، “لكن للأسف، بعد إخماد الحريق، كانت الصورة (التي رأوها) في الداخل حزينة. انتابنا حزن عميق يستحيل وصفه”، مشيرا إلى أنّ الفحص الأولي يشير إلى أنّ الحريق نتج عن مدفأة.
من جهته، قدّم وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” تعازيه بالحادث، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: “لقد صدمتنا الأخبار المريرة في بورصة في منتصف الليل. لقد فقد إخواننا السوريون التسعة، من بينهم ثمانية أطفال، حياتهم في الحريق. ليرحمهم الله، تعازينا”.
إلى ذلك، روى أحد جيران العائلة الضحية قائلا:”كانت الأسرة تكسب رزقها من خلال جمع الورق.. لا نعرف بالضبط ما الذي أحرقوه.. كنا مع الأطفال كل يوم. كانوا أطفالا لطيفين”.