أخبار العرب في أوروبا – متابعات
كشفت تقارير صحافية مغربية أمس السبت، عن انتشار ظاهرة لدى أوساط الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا تتمثل في أقدام الشابات المغربيات على العنف ضد أزواجهن، الأمر الذي بات مثار قلق لدى أوساط الجالية.
وبحسب المصادر فإن هذه العنف أدى لزج العشرات منهن في السجن وكذلك أزواجهن، مشيرة إلى أن اللافت في هذه الظاهرة هو انتشار العنف الموجه من طرف النساء ضد الرجال، جاء نتيجة عوامل منها زواج مغاربة كبار في السن من شابات صغيرات يستقدمونهن من بلدهم الأصلي.
ونقل عن “بشرى العميري” وهي فاعلة جمعوية مغربية تقيم في إيطاليا، قولها، في تصريحات صحافية، إنه خلال الأسابيع الأخيرة تم توثيق أكثر من 20 ملفا من مغاربة تعرضوا للعنف من طرف زوجاتهم المغربيات.
وحذرت العميري من أن هذه “الظاهرة آخذة في الانتشار”، مؤكدة بأن “الأرقام الموجودة لا تعكس الحقيقية، لكون الرجل المغربي يخجل في الغالب، من الإفصاح عن تعرضه للعنف من طرف زوجته”.
ووفقا للعميري، فإن أكثر فئات المهاجرين المغاربة الذين يتعرضون للعنف على يد زوجاتهم في إيطاليا، هم كبار السن الذين يتزوجون بفتيات صغيرات من المغرب.
وشددت على أن “هذا الأمر يعدّ إشكالا كبيرا يهدد استقرار العلاقات الأسرية، لاسيما أن هناك رجالا تجاوزوا الخمسين من العمر وتزوجوا بفتيات في بداية العشرينات”، حسب قولها.
كذلك، فإن العميري ترى سببا آخر يفاقم عنف النساء المغربيات ضد أزواجهن المغاربة في إيطاليا، ويتعلق بكون القانون الإيطالي “يقف إلى جانب المرأة”، كما قالت.
اقرأ أيضا: دعوات من برلمانيين فرنسيين لتجاوز أزمة التأشيرات مع المغرب
وأوضحت في هذا السياق بالقول: إن “عدد من النساء يستغللن هذه الوضعية من أجل التحكم في أزواجهن، وفرض شروط معينة عليهم، وإلا يلفقن لهم تهما لإرسالهم إلى السجن”، على حد قولها.
وذكرت بشرى العميري بأن نسبة من المهاجرين المغاربة القابعين في السجون الإيطالية، لاسيما في تورينو وميلانو ولوريا، متابعون على خلفية العنف الزوجي، بسبب رفع زوجاتهم دعاوى مضادة عليهم.
يشار إلى أن المغاربة يمثلون نحو 18% من مجمل المساجين الأجانب في البلاد، إذ يزيد عددهم عن 3400 سجين، من ضمنهم حوالي 50 امرأة.
