أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بدأت في مدينة روان عاصمة مقاطعة النورماندي في شمال فرنسا، محاكمة ثلاث صديقات بتهمة قتل وتقطيع مهاجر عربي وإلقاءه في نهر السين.
وبدأ التحقيق في الجريمة بتاريخ 4 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، عندما عثرت الشرطة بمدينة روان على كيس بلاستيكي يحتوي على صدر من جثة رجل مجهول الهوية على ضفاف نهر السين.
وتم بعد ذلك اكتشاف ساق بشري ويد ورأس مثقلة بالحجارة في أكياس بلاستيكية أخرى على مستويات مختلفة من نهر السين حول مدينة روان.
وتم تحديد أن الحمض النووي للجثة والتي تعو لـ”سليمان عمارة” الذي لم يتم الإبلاغ عن اختفائه.
ووفق ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية، فقد بدأت أمس الأثنين محاكمة الصديقات الثلاث بتهمة قتل وتقطيع شريك إحداهن عام 2018، مشيرة إلى أنه تم توجيه تهمة لإحداهن بعدم منع ارتكاب الجريمة التي كانت على علم بها.
وذكرت المصادر أن مراقبة الشرطة الاتصالات الهاتفية التي أجرتها زوجة المغدور “سيلين فاسلين” وضعت المحققين على المسار الصحيح لكشف ملابسات الجريمة.
وتم اعتقال الزوجة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 ( أي بعد 4 أيام على كشف أجزاء الجثة)، وذلك في منزلها قرب مدينة روان.
وقالت المصادر إن الزوجة البالغة 35 عاما، وهي خبيرة التجميل، اعترفت بأنها قامت بإعطاء زوجها دواء يزيل القلق أثناء العشاء بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قبل قدوم صديقتها “جيسيكا آدم” في ذلك المساء لتساعدها على قتل زوجها. وقد قامت الأخيرة بذبحه بينما كان نائما.
وتشير المصادر إلى أن المتهمة “جيسيكا آدم” البالغة 39 عاما اعترفت بدورها، بهذه الحقائق. وبمجرد قتل الضحية، حملت المرأتان جثة سليمان إلى القبو لتقطيعها، مضيفة أنه في نفس مساء ذلك اليوم وفي اليوم التالي، قامت كلتاهما بعدة رحلات استكشافية لرمي أجزاء الجسم المختلفة في نهر السين.
اقرأ أيضا: الشرطة الفرنسية تعتقل قسا مصابا بالإيدز بتهمة اغتصاب قاصر
ونقل عن الزوجة خلال التحقيق معها، قولها، إن زوجها الذي انجبت منه طفلا، كان يعاملها بعنف شديد، لا سيما عندما يكون تحت تأثير الكحول. وقد شهد المحيطون بها على العنف الذي عانت منه الزوجة، وفق ما أفادت به المصادر الصحافية الفرنسية.
وفي نفس القضية، تتم محاكمة امرأة ثالثة وهي إحدى صديقات الزوجة لعدم قيامها بمنع الجريمة رغم معرفتها المسبقة بنية صديقتها قتل زوجها.
إلى ذلك، أظهرت التحقيقات أن الجانيتان اشتريتا كل المعدات اللازمة لقتل الضحية والتخلص منه بما في ذلك الأغلفة البلاستيكية، والأشرطة، والحبال، وحتى المنشار.