أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ارتفع عد طالبي اللجوء الذين رفضت السلطات الفرنسية استقبالهم إلى 123 لاجئا من أصل 234 شخصا كانوا على متن سفينة الإنقاذ “أوشن فايكنغ، بعدما تم رفض 44 شخصا في البداية.
يأتي هذا بعد مرور حوالي أسبوع على رسو سفينة الإنقاذ في ميناء تولون جنوب فرنسا، فيما سمحت السلطات الفرنسية لـ66 مهاجرا آخر تقديم طلبات لجوء، وتكفلت برعاية 44 قاصرا.
وقالت صحيفة “لوفيغارو” إن مكتب حماية اللاجئين “أوفبرا” أجرى مقابلات مع 189 بالغا منهم، كانوا في “منطقة انتظار”، من أجل إجراء تقييم أولي وتحديد مما إذا كان يحق لهم تقديم طلب اللجوء.
وأضافت أنه بعد سلسة المقابلات هذه، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 123 ناجيا تم رفض دخولهم إلى الأراضي الفرنسية، لكنها لم تحدد مما إذا كانوا سيخضعون لإجراءات الترحيل.
وأمس الجمعة، قال وزير الداخلية دارمانان لمجلس الدولة في باريس،إن “123 من اللاجئين وصلوا إلى ميناء تولون الأسبوع الماضي، تم إبعادهم بعد عمليات التفتيش وفحص حالاتهم، ولم يسمح لهم بالخضوع لإجراءات الحصول على اللجوء”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن دارمانان أن 44 من أصل 234 ناجيا كانوا على متن السفينة الإنقاذ سيرحّلون إلى بلدانهم.
ومنذ وصول المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة “أوشن فايكنغ” قبالة ليبيا، وهم محتجزين ضمن “منطقة انتظار” دولية مغلقة لا يمكنهم الخروج منها بعدما رفضت الحكومة الإيطالية رسو السفينة، قبل أن تعلن الداخلية الفرنسية السماح برسو السفينة شرط أن يتم نقل ثلثي المهاجرين إلى عدة دول أوروبية والثلث الأخير يتم استقبالهم في فرنسا بعد دراسة ملفاتهم.
اقرأ أيضا: فرنسا بصدد إعادة عشرات المهاجرين كانوا على متن سفينة إنسانية إلى بلادهم
وأثار رفض حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة اليمينية جورجيا ميلوني السماح للسفينة “أوشن فايكنغ” بدخول ميناء إيطالي، نزاعا مع فرنسا التي اتهمت إيطاليا بانتهاك القانون الدولي.
وفي فرنسا، انتقد السياسيون المحافظون واليمينيون بدورهم قرار الحكومة لاستقبال السفينة لأسباب إنسانية.
وكانت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” المشغلة للسفينة الإنسانية التي يقع مركزها الرئيسي في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، قد أرسلت طلبا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى السلطات الفرنسية عبر مركز العمليات الإقليمية للمراقبة والإنقاذ (CROSS)، أكدت فيه ضرورة استقبال اللاجئين على متن السفينة لاسيما أن بينهم قصر ومرضى، وأكدت المنظمة في حينه أن طلبها “تم أخذه بعين الاعتبار”.
وجاءت الموافقة الفرنسية بعد أكثر من 18 يوما على بقاء السفينة في عرض البحر ورفض إيطاليا استقبالهم.