أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
بهدف إجراء مباحثات متعلقة بخطة عمل عرضتها المفوضية الأوروبية قبل عدة أيام، يعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الـ27 اجتماعا طارئا يوم بعد غدٍ الجمعة في بروكسل، وذلك عقب خلاف أوروبي متعلق بالمهاجرين.
الخلاف الأوروبي جاء بعد تسجيل وصول أكثر من 90 ألف مهاجر منذ بداية العام، عدد كبير منهم من مصر وبنغلاديش وتونس معظمهم انطلق من سواحل تونس وليبيا ووصلوا إلى إيطاليا أو مالطا، بزيادة تتخطى 50% مقارنة بالعام الماضي.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة عرضت يوم الأثنين الماضي خطة عمل أوروبية متعلقة بالهجرة ومؤلفة من 20 بندا في أعقاب تزايد اعداد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة للخلاف الأخير بين فرنسا وإيطاليا المتعلق بسفينة “أوشن فايكينغ” الإنسانية.
وبحسب تقارير صحافية أوروبية، فإن خطة العمل الأوروبية المتعلقة بملف الهجرة ترمي إلى تحسين التنسيق مع البلدان التي يتحدّر منها المهاجرون الوافدون إلى أوروبا لتسريع إعادة من رفضت طلبات لجوئهم.
كما تسعى إلى تسريع آلية تطبيق اتفاق سبق وأن صادقت عليه 23 دولة (ونفذته عاما واحدا قابلا للتجديد) يتيح لعشرات الدول الأعضاء في الاتحاد على أساس طوعي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، استقبال ثمانية آلاف مهاجر سنويا، يصلون إلى شواطئ أو مياه دول أوروبية تقع على المتوسط.
وذكرت المصادر أن الخطة تحدثت عن دعم تونس ومصر وليبيا خصوصا، لتطوير آليات منع الهجرة عير الشرعية، ودعم إدارة الهجرة في تلك البلدان، وتعزيز نطاق البحث والإنقاذ مع احترام كامل لحقوق الإنسان والالتزامات الدولية.
إضافة ذلك، تطوير وتفعيل برامج إقليمية لمحاربة الاتجار وتهريب البشر في شمال أفريقيا الذي يأتي ضمن خطط الاتحاد الأوروبي إنفاق 580 مليون يورو بين عامي 2021 و2023 لدعم بلدان شمال إفريقيا والمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف في المنطقة.
وقالت المصادر إن الخطة تضمنت أيضا تحسين آليات العمل بين وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس” وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، لتعزيز معايير إدارة الحدود الأوروبية والوعي بالمخاطر.
والدعوة إلى عقد الاجتماع الأوروبي الطارئ جاءت في أعقاب خلاف دائر بين فرنسا وإيطاليا سببه رفض إيطاليا رسو سفينة الإنقاذ” أوشن فايكينغ في موانئها“ واضطرار فرنسا إلى قبول رسو السفينة في ميناء تولون.
وكانت فرنسا أوضحت وجود تبعات على العلاقات الثنائية في أعقاب التجاهل الإيطالي لسفينة الإنقاذ. كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي، تعليق العمل بمخطط نقل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر من إيطاليا إلى فرنسا.
يذكر أن سفينة “أوشن فايكينغ” الإنسانية كانت قد رست في ميناء تولون العسكري في جنوب فرنسا، بعد قضائها نحو 18 يوما في عرض البحر على إثر رفض السلطات الإيطالية استقبال السفينة، قبل أن توافق فرنسا على ذلك.
اقرأ أيضا: وسط خطاب يتصاعد ضد المهاجرين.. اليمين يواصل زحفه في أوروبا
وكان على متن السفينة 234 مهاجرا من بينهم 57 طفلا ينحدر أغلبهم من بنغلادش وأريتريا ومصر وسوريا وباكستان إضافة لجنسيات أخرى.
وحاليا، تسعى المفوضية الأوروبية إلى تجنّب مزيد من الانقسامات بين الدول الأعضاء في التكتل على خلفية تعديل نظام الهجرة. علما بأن التكتل الأوروبي يواجه صعوبات منذ سنوات في التوصل إلى اتفاق متعلق بتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد.