أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بات عدد المسيحيين في إنكلترا وويلز يشكلون أقلية وفقا لإحصاء 2021، في وقت ارتفع فيه عدد المسلمين، وفق ما كشفت عنه اليوم الثلاثاء، صحيفة ” الغارديان”.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن الإحصاء كشف عن تراجع 5.5 مليون نسمة فى عدد المسيحيين، فضلا عن زيادة نسبتها 44% في عدد المسلمين، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى فى إحصاء إنكلترا وويلز التي يكون فيها أقل من نصف السكان يعرفون أنفسهم كمسيحيين.
ووصف نحو 46.2% من سكان إنكلترا وويلز أنفسهم بأنهم مسيحيون، يوم إجراء تعداد 2021، مقارنة بـ 59.3 % قبل عشر سنوات.
وزاد تعداد السكان المسلمين من 4.9% إلى 6.5% من السكان، بينما قال 1.7% إنهم هندوس، مقارنة بـ 1.5%.
في حين قال ما يزيد على ثلث عدد السكان (37%) إنهم لا يعتنقون أي دين( ما يعادل 22.2 مليون)، مقارنة 25% في 2011.
وأصبحت الفئة التي تعرف عن نفسها أنها لادينية، ثاني أكثر الفئات شيوعا بعد المسيحيين. وهذا يعني أنه على مدار العشرين عاما الماضية زاد عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم لا يتبعون دينا عن نسبة 14.8%.
وأضافت الصحيفة بأن التراجع في الدين وظهور أقليات عرقية تمثل معا أغلبية في إنكلترا وويلز تم الكشف عنه فى بيانات عن العرقية والدين واللغة لنحو 60 مليون شخص تجمعوا في إحصاء إلكتروني أجري في 21 مارس/آذار 2021.
وفي تعليقه على هذه النتائج، قال “ستيفين كوتريل” أسقف يورك، إنها تلقي تحديا أمامهم “ليس فقط للثقة في أن الرب سيبني مملكته على الأرض، ولكن أيضا للعب دورهم فى جعل المسيح معروفا”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة هيومانيست ببريطانيا “أندرو كوبسون” إن وحدا من أكثر الأمور اللافتة بشأن نتائج الإحصاء هو مدى اختلاف السكان عن الدولة نفسها. فلا يوجد دولة في أوروبا لديها هذا البناء الديني مثل بريطانيا من حيث القانون والسياسة العامة، وفي نفس الوقت لديها هذا القدر من اللادينيين.
اقرأ أيضا: دراسة: 20% من شباب ألمانيا عليهم ديون
يشار إلى أن الأجزاء الأخرى من المملكة المتحدة، اسكتلندا وأيرلندا الشمالية تعلن عن نتائج الإحصاء بشكل منفصل.
إلى ذلك، قال نشطاء العلمانية إن التحول يوجب إعادة التفكير في الطريقة التي يتم بها ترسيخ الدين في المجتمع البريطاني.
وفي المملكة المتحدة هناك مدارس تابعة لكنيسة إنكلترا تمولها الدولة، ويجلس الأساقفة الأنجليكان في الغرفة العليا من البرلمان، والملك هو ”المدافع عن الإيمان” والحاكم الأعلى للكنيسة.