أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
نفذت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، مداهمات واسعة في البلاد ضد جماعة إرهابية يمينية متطرفة مزعومة، كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الألمانية والقيام بانقلاب عنيف.
وقالت السلطات إنها نفذت عملية كبرى لمكافحة “الإرهاب” صباح اليوم. في وقت أصدر فيه الادعاء العام أوامر باعتقال 25 مشتبها بانتمائهم لتنظيم “حركة مواطني الرايخ”.
وأفادت صحيفة “شبيغل” نقلا عن مصادرها أن قوات ألمانية الخاصة عملت في آن واحد في 11 من أصل 16 ولاية فيدرالية ألمانية، مضيفة أنه قد تم بأمر من النيابة العامة للبلاد اعتقال 25 رجلا وامرأة كانوا إما أعضاء في منظمة إرهابية أو يدعمونها.
ونقلت كالة الأنباء الألمانية عن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، قوله، إن “المدعي العام يحقق في شبكة إرهابية مشتبه بها في التخطيط لهجوم مسلح على مؤسسات دستورية”.
وجرت العملية تحت اسم “سوكو” أو “الظل”، إذ فتش حوالي 3 آلاف من عناصر الشرطة، 137 عقارا يملكها 52 مشتبها بهم.
وبدأت العملية في الساعة السادسة صباحا ( بتوقيت برلين)، حيث اقتحمت القوات الخاصة منزلا في منطقة وانسي السكنية في برلين. وبعد ثلاث دقائق فقط، نفذ عناصر من الشرطة مداهمة لمنزل في ولاية تورينغن.
في غضون ذلك، انتقل الضباط إلى حوالي 30 عقارا في ولاية بادن فورتمبيرغ بينها ورشة لتصليح السيارات، كما طالت المداهمات متجرا في جبال أور (ولاية ساكسونيا).
كذلك، جرت مداهمات في ولايات بافاريا وهيسن وساكسونيا السفلى، فضلا عن منطقة كيتزبوهيل في النمسا وبيروجيا في إيطاليا.
صحيفة “بيلد” الألمانية ذكرت نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن الخلية المستهدفة تشكلت حول الأمير هنري الثالث عشر الذي يصنفه الأمن على أنه تهديد بسبب أفكاره المتطرفة، إضافة لعضوة سابقة في البرلمان الألماني من حزب “البديل من أجل ألمانيا “اليميني المتطرف.
وأضافت بأن الخلية تضم كذلك القاضية “بيرجيت.م”، كما ضمت أعضاء آخرين منهم السياسي البارز السابق في حزب البديل “كريستيان وبيتر”.
وأشارت إلى أنه من بين أعضاء الخلية أيضا، عنصر في قوات النخبة بالجيش الألماني، خضع منزله ومكتبه في بادن فورتمبيرغ، للتفتيش خلال مداهمات اليوم.
ووفقا لـ”بيلد”، فقد جرى القبض على المواطن الروسي “فيتاليا. ب” والألمانيين “ألكسندر.ك” و”فرانك. ر” للاشتباه في أنهم من المؤيدين للخلية اليمينية المتطرفة.
اقرأ أيضا: ارتفاع كبير في عدد السيارات الجديدة المرخصة بألمانيا الشهر الماضي
وتقول وسائل إعلام ألمانية:”المحتجزون ينكرون الدستور وخططوا للإطاحة بالحكومة والاعتداء على البرلمان وخطف وزير الصحة”.
وأكدت أن الجماعة تتمسك بإيديولوجية تنكر الدستور الحالي وتعتقد أن الرايخ الثاني لا يزال موجودا وذلك على أساس دستور عام 1871.
يذكر أن أعضاء “مواطني الرايخ”، لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن “الامبراطورية الألمانية” لا تزال قائمة.
