أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قررت السلطات المحلية في مدينة ليون الفرنسية طرد طفل جزائري رفقة والده، رغم أن الأخير وصل إلى فرنسا منذ نحو أربع سنوات بقصد علاج فلذة كبده لغياب القدره على علاجه في الجزائر.
حاليا يعيش والد الطفل المريض البالغ 9أعوام، أياما صعبة، بعد أن هددته السلطات بالترحيل إلى بلده الجزائر هذا الأسبوع.
ووفقا لتقارير صحافية فرنسية فقد تم رفض تصريح إقامة الأب من قبل المحافظة ( البريفكتور) ومحكمة غرينوبل الإدارية ومحكمة الاستئناف في ليون، مشيرة إلى أنه تم تنظيم حشد من الدعم يوم الأربعاء أمام المحافظة للمطالبة بإعادة النظر في هذا القرار.
يقول والد الطفل إن ابنه”لؤي” تمنعه إعاقته الشديدة من التحدث أو المشي أو استخدام ذراعيه.
وأضاف في تصريحات صحافية: “على مدار أربع سنوات، كنت في إقيلم “‘إزار ” ( شرق فرنسا) مع طفلي حيث تمكنت من متابعته من قبل متخصصين. ورغم ذلك فقد أكدت المحافظة والمحكمة الإدارية قرار ترحيلي رفقة طفلي من فرنسا”.
وتابع:” تعريض حياة طفل للخطر غير إنساني. وصلنا إلى فرنسا مطلع العام 2019 ، للاستفادة من العلاجات والأخصائيين الغائبين عن بلدهم الأصلي”.
وأردف قائلا: “تخيل نفسك مع طفل يعاني من إعاقة كاملة. عليك أن تغادر المنطقة بين عشية وضحاها بعد أربع سنوات تقريبا، ليلا ونهارا، مع ابني”.
وأشار والد الطفل إلى أنه تقدم بطلب إلى السلطات في إقليم “إزار” بهدف استقبالهم للدفاع عن قضيتهم. وشدد بالقول “أفعل كل ما في وسعي لأجعله سعيدًا. مثل جميع الأطفال، من حقه أن يعيش”.
اقرأ أيضا: العثور على جثتي رضيعين داخل ثلاجة في منزل بجنوب فرنسا
في هذا السياق، تقول”ريوانا بودو” الطبيبة المعالجة للطفل لؤي :”الحجج التي قدمت للمحافظات والمحكمة الإدارية. هباءً. حصلنا على شهادة من طبيب الأعصاب تثبت أن هذه الأدوية غير قابلة للاستبدال”.
وأضافت: مع ذلك، لم يأخذوا هذا القرار بعين الاعتبار. ولدينا أيضا شهادات من أطباء في الجزائر تقول أن الأدوية غير متوفرة” في البلاد.