أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية انتشال جثث ثلاثة مهاجرين، الخميس، قبالة سواحل منطقة مورثيا جنوب شرقي البلاد، مؤكدة في الوقت نفسه أنه جرى إنقاذ ستة آخرين.
وقالت إدارة منطقة مورثيا في بيان: “قمنا بنشر فريق بحث عن حطام محتمل لقارب قبالة كابو دي بالوس. عثر على ثلاث جثث، وإنقاذ ستة أشخاص”.
وأضافت أن البحث عن ناجين محتملين مستمر “بين كابو دي بالوس وكابو نيغريتي”، وكلاهما يقع قرب مدينة قرطاجنة، ولم يتم تحديد العدد الإجمالي لركاب القارب.
ونقل الناجون الستة إلى مركز الاستقبال المؤقت للأجانب في كارتاخينا. ونقلت الجثث الثلاث إلى معهد الطب الشرعي في قرطاجنة لبدء التشريح بعد أن تولى فريق الشرطة القضائية في الحرس المدني المسؤولية عن الجثث.
والخميس وصل نحو 35 مهاجرا غير شرعي، إلى هذه المنطقة على متن أربعة قوارب، بما في ذلك القارب الذي يحتمل غرقه على هذه السواحل الإسبانية الواقعة قبالة الجزائر.
ولم تحدد السلطات جنسية وعمر وجنس الضحايا والمهاجرين الذين تم إنقاذهم.
ويواصل الآلاف من الجزائريين الإبحار للوصول إلى أوروبا، على الرغم من المخاطر المرتبطة بالعبور وإجراءات الطرد التي تنتهجها إسبانيا.
وتنطلق العشرات من القوارب الصغيرة في البحر كل أسبوع من مدن وهران أو مستغانم أو حتى من الجزائر العاصمة، متجهة إلى الأراضي الإسبانية.
وهذه الحادثة ليست المرة الأولى التي تشهدها سواحل جنوب شرق إسبانيا، فقد شهدت مأساة مماثلة في أغسطس/آب الماضي حيث انتشلت السلطات جثث 7 أشخاص، بينهم طفلان، وسجل تسعة في عداد المفقودين بين سواحل لقنت (أليكانتي) ومرسية.
اقرأ أيضا: الكرباعي: اعتداء عنيف على مهاجر تونسي في إيطاليا بعد رفضه الترحيل القسري
يذكر أنه على الرغم من قرب المسافة بين سواحل شمال أفريقيا وإسبانيا، إلا أن الطريق البحرية الفاصلة بينهما، تعد من أكثر الطرق خطورة وفق منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية.
ووفقا لأرقام المنظمة فقد تم توثيق وفاة أو اختفاء أكثر من 4 آلاف و400 مهاجر من أصل 40 ألف مهاجر وصلوا إلى مناطق في إسبانيا وجزر الكناري والبليار العام الماضي 2021.