أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أعلنت السلطات الإيطالية أمس السبت، السماح لسفينتي إنقاذ تحمل على متنها أكثر من 500 مهاجر بالرسو على سواحلها. ويأتي هذا بعد أن رست سفينة أخرى تحمل 33 مهاجرا خلال الليل في جزيرة لامبيدوزا جنوب البلاد.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” المشغلة لسفينة الإنقاذ الإنسانية “جيو بارنتس”، التي تحمل 248 مهاجرا، إنه طُلب منها التوجه إلى ميناء ساليرنو في جنوب إيطاليا.
وأضافت المنظمة في بيان بأنها تحتاج أكثر من 24 ساعة للوصول إلى هناك من موقعها الحالي قبالة الساحل الشرقي لجزيرة صقلية، لكنها رحبت بالقرار.
وذكرت بأن “الحصول على مكان آمن للنزول هو أخيرا خبر سار لجميع الناجين، بعد ما عاشوه من تجارب مأساوية”.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن سفينة “هيومانتي1” التي تديرها منظمة “إس.أو.إس هيومانتي” الخيرية سيسمح لها بالرسو أيضا، ولكن في ميناء باري في المنطقة الجنوبية الشرقية من بوليا.
وتحمل السفينة نحو 261 شخصا بينهم نحو 30 امرأة، بعضهن حوامل، وأكثر من 90 قاصرا، معظمهم بغير ذويهم.
ويستمر تدفق المهاجرين إلى السواحل الإيطالية بلا هوادة، ففي صباح يوم الجمعة، كان هناك هبوطان في جزيرة لامبيدوزا حيث وصلما يقارب 150 مهاجرا وصلوا مع زورقي صيد. جاء القارب الأخير من تونس.
والمهاجرون الذين وصلوا صباح الجمعة هم مصريون وسوريون وتونسيون. تم نقلهم جميعا إلى نقطة الوصول في الجزيرة الصغيرة على الرغم من أنها مكتظة بالفعل.
وتستضيف نقطة الوصول في لامبيدوزا حاليا أكثر من 1200 مهاجر بدلا من 350 مهاجرا. وفي الوقت نفسه، يوجد أكثر من 533 مهاجرا على متن ثلاث سفن إنقاذ أخرى لا تزال تنتظر ميناءً آمنا.
في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، متحدثا على هامش القمة الأورومتوسطية في مدينة أليكانتي الإسبانية: “كل حالة مستقلة”، في إشارة إلى سفن المنظمات غير الحكومية. وأكد أن سفينة واحدة على الأقل سترسو في ساليرنو.
وطريقة الاستجابة لطلبات المساعدة من السفن الإنسانية في البحر المتوسط، تمثل تحديا للحكومة الإيطالية اليمينية الجديدة، التي تعهدت باتخاذ موقف صارم من الهجرة.
اقرأ أيضا: وفاة مهاجر مصري جراء البرد الشديد في إيطاليا
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية “جورجيا ميلوني” قد تعهدت أثناء حملتها الانتخابية، باتخاذ إجراءات من شأنها القضاء على ظاهرة المهاجرين الذين يسافرون إلى إيطاليا من دول شمال أفريقيا عبر البحر المتوسط.
وتعد إيطاليا نقطة الدخول الأكثر شيوعا في أوروبا من قبل المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، حيث سجلت البلاد أكبر عدد من الوافدين في يوليو/ تموز الماضي في كل من السنوات الثلاث الماضية على التوالي.
وسبق أن قالت وزارة الداخلية الإيطالية، إن أكثر من 20 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل البلاد في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري في زيادة بأكثر من 128 % مقارنة مع العام الماضي 2021.