أخبار العرب في أوروبا – لاتفيا
احتفل العالم المسيحي التي تتبع التقويم الغربي، اليوم الأحد، بعيد ميلاد السيد المسيح، وارتبط العيد ومنذ فترة طويلة في الدول الغربية بشجرة عيد الميلاد.
لكن خلافا لجميع الدول التي تضع شجرة عيد الميلاد قبل العيد إلى مابعد رأس السنة حيث تكون مزينة ومضاءه بألوان زاهية، فإن دولة لاتفيا (إحدى دول البلطيق في وسط أوروبا) لديها احتفالها الخاص بهذه الشجرة يكون من خلال إحراقها بالتزامن مع ليلة عيد الميلاد.
واجمع -كما هو معتاد- عدد من اللاتفيين مرتدين أزياء فولكلورية أو متنكرين في هيئة شخصيات خيالية في إحدى ساحات العاصمة ريغا ليلة أمس لإحياء احتفال بالإنقلاب الشتوي، وله علاقة بتقليد شجرة عيد الميلاد.
وخلال الاحتفال، يربط المشاركون فيه جذع شجرة بحبل ويجرّونه في شوارع المدينة وهم يؤدون مجموعة من الأغاني، ثم يضعونه في نيران مشتعلة حتى يحترق ويتحول رمادا.
وتعود هذه العادة إلى القرون الوسطى إذ كان الناس في تلك العصور يضعون أشجارا في منازلهم مع اقتراب الانقلاب الشمسي قبل أن يحرقوها في الهواء الطلق.
تقول “لوكاشوناس ليغا” المشاركة في الاحتفال ومديرة مركز “ريتومز” الثقافي في ريغا أن “جذع الشجرة يرمز إلى كل الأحداث السلبية التي جرت خلال العام”.
وأضافت:”نجمع كل أفكارنا السلبية ومشاكلنا الصحية في هذه الجذوع التي تتعرض للحرق، وهو ما يتيح انطلاقة جديدة للسنة المقبلة”.
اقرأ أيضا: نشطاء مناخ بألمانيا يفشلون في تعطيل بث قداس كنسي
ولغاية اليوم لا تزال لاتفيا تحيي هذه العادة القديمة، الأمر الذي يتيح للسكان جميعهم قطع أشجارهم الخاصة من الغابات التي تغطي حوالى ثلث مساحة البلاد.
والأمر لا يختصر على العاصمة ريغا بل تشهد مختلف مناطق الدولة البلطيقية احتفالات كثيرة مماثلة لهذا الاحتفال المرتبط بحسب المؤرخين بشجرة عيد الميلاد.