أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أقدم رجل إيراني على الانتحار أمس الإثنين، ملقيا بنفسه في نهر الرون في مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، بغية لفت الانتباه إلى الوضع في بلده الذي يشهد حركة احتجاجية واسعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بحسب ما قال في فيديو نشره قبيل وفاته.
وعثرت الشرطة على جثة الرجل في النهر مساء الإثنين بحسب ما ذكرت الشرطة لوكالة “فرانس برس”، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة “لو بروغريه” المحلية.
وتعذر إنعاش الرجل البالغ 38 عاما، بالرغم من مساعي عناصر الإسعاف الذين نقلوه إلى الضفة.
وقبل انتحاره قال الرجل بصوت هادئ في مقطع فيديو نشره على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي:”تهاجم الشرطة الناس وقد خسرنا الكثير من الفتيان والفتيات ولا بدّ من فعل شيء”.
وأضاف :”قررتُ الانتحار في نهر الرون، في تحدٍ يظهر أننا نحن، الشعب الإيراني، تعبنا جدا من هذا الوضع”، وأردف بالقول: “عندما ستشاهدون هذا الشريط، سأكون ميتا”، قبل أن يدعو إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضدّ “شرطة وحكومة شديدتي العنف”.
وبعد هذه الواقعة أطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تجمع في وسط مدينة ليون، مساء اليوم الثلاثاء إحياء لذكراه.
اقرأ أيضا: وفاة 3 مهاجرين في كرواتيا قرب الحدود مع البوسنة
جدير بالذكر أن إيران تشهد موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ “الثورة الإسلامية” في عام 1979، وذلك إثر وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر الماضي بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق بتهمة عدم احترام قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وكانت المتظاهرات قد بدأت للمطالبة بحقوق النساء، قبل أن تتحول إلى احتجاجات ضد النظام الإيراني في مختلف مناطق البلاد.