أخبار العرب في أوروبا – السويد
تشير تقارير صحافية سويدية إلى أن هناك مخاوف كبيرة من حدوث حوادث علميات انتقام بمنطقة “يارفا” بالعاصمة ستوكهولم وذلك عقب مقتل شخص جراء إطلاق نار، يوم عيد الميلاد أمس الأول الأحد.
ويقول الإعلام المحلي إن منطقة “يارفا” كانت هادئة لفترة طويلة، مقارنة بالمناطق الأخرى في ستوكهولم، لكن حادث إطلاق النار الأخير والذي قُتل فيه أحد أفراد العصابات ويبلغ 27 عاما، ساهم في زيادة المخاوف بشأن حدوث دوامة جديدة من العنف.
ورغم ذلك، فإن شرطة العاصمة طمأنت السكان بأن مخاطر الانتقام “منخفضة”، وفقا للمصادر.
في هذا السياق يقول “آدم هالستروم” الضابط في شرطة المنطقة: “نعتقد أنها حادثة منعزلة”، مضيفا :“لم نشهد هذا النوع من الجرائم العنيفة في هذه المنطقة العام الماضي”.
وتقول شرطة العاصمة إن الهدوء الذي استمر على مدار الـ 12 شهرا الماضية في منطقة “يارفا” يرجع جزئيا إلى مشروع (Trefas) وهو تعاون بين الشرطة ودائرة السجون والمراقبة ومجلس مدينة ستوكهولم.
وتؤكد الشرطة بأن هذا المشروع ساهم في الحد من جرائم العنف المميت، عبر ندوات توعية ولقاءات مع أفراد المجتمع وتواصل مع أشخاص يشك في بدء جنوحهم نحو بيئات إجرامية.
ورغم أن الضحية في الحادث الأخير كان معروفا في البيئة الأجرامية، إلا أن الشرطة تقول إنه من غير المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى أعمال انتقام.
وبحسب تقارير الشرطة، ينتشر أكثر من 35 عصابة إجرامية على التراب السويدي، تنشط بالأساس في تجارة السلاح والمخدرات، ويشتبه في انتماء 12 ألف شخص إلى هذه المافيات.
في المقابل تسود المشاحنات وتصفية الحسابات بينها، بما يسبّب مواجهات مسلحة في الشوارع واغتيالات عشوائية.
اقرأ أيضا: بسبب التضخم.. تراجع الإنفاق على هدايا عيد الميلاد في السويد
وخلال الأشهر الثمانية الأولى فقط من سنة 2022، شهدت السويد أكثر من 251 هجوما مسلحا، أودت بحياة 47 شخصا على الأقل، إضافة إلى جرح 67 شخصا آخرين.
والعام الماضي 2021، شهدت السويد نحو 366 هجوما مسلحا، أودت بحياة 45 شخصا وجرحت 126.
وحسب استطلاعات الرأي فإن 28% من السويديين بين 16 و84 عاما، قالوا إنهم لا يشعرون بالأمان في شوارع بلادهم، وقال 6% منهم إنهم امتنعوا عن الخروج لهذا السبب.
