أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بسبب استمرار معاناتهم من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، دعا أصحاب المخابز في فرنسا أمس الأربعاء، إلى التظاهر يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري في العاصمة باريس.
وكانت الحكومة الفرنسية قد مارست أمس الأول الثلاثاء، ضغوطا على موردي الغاز والكهرباء، لمساعدة الشركات الصغيرة التي تعاني من ارتفاع الأسعار، ولا سيما المخابز.
ونقل عن وزير الاقتصاد الفرنسي “برونو لومير” قوله بعد اجتماع مع موردي الكهرباء والغاز :”الموزعون لا يساعدون الخبازين والشركات الصغيرة والمتوسطة بما فيه الكفاية. أطلب منهم بذل المزيد وعلى نحو أفضل وعلى الفور”.
كما أعلنت الحكومة، الثلاثاء، أن الخبازين المتضررين بسبب التضخم، يمكنهم إنهاء عقد إمدادهم بالطاقة من دون تبعات في حالة شعروا بزيادة “باهظة” في الأسعار.
في هذا السياق، أكد لومير بأن هذا الإجراء “الاستثنائي” سيتم تطبيقه “على أساس كل حالة على حدة” حين تهدد هذه الزيادة بقاء الشركة، مضيفا أن هذا الإجراء يستهدف بالدرجة الأولى الحرفيين الذين يعانون من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام مثل القمح.
من جانبه، شدد “دومينيك أنراكت” رئيس الاتحاد الوطني لشركات المخبوزات والحلويات في فرنسا على أن الحكومة “قدمت مساعدات” لكن “مع فاتورة الطاقة يتم ضربها بعشرة أو اثني عشر ضعفا، لن يكون أي شيء كافيا”.
وأضاف “لن نتمكن من الاستمرار إذا لم تتحرك الدولة لضبط هذه الأسعار”.
وكانت المخابز في فرنسا قد رفعت في أيلول/سبتمبر الماضي، سعر رغيف الخبز “الباغيت العادي” من 90 إلى 95 سنتا، بينما رفعت الباغيت التقليدي (tradition) من 1 يورو إلى 1.1 يورو
وفي يوم كل يتوجه 12 مليون فرنسي إلى المخابز، التي يبلغ عددها 35 ألفا في البلاد و تنتج هذه المخابز وفق تقديرات عام 2019 نحو 16 مليون رغيف “باغيت” يوميا ما يعادل نحو ستة مليارات رغيف سنويا.
اقرأ أيضا: الحكومة الفرنسية تستبعد قطع الكهرباء هذا الشتاء
وكانت منظمة اليونسكو قد أدرجت رغيف “الباغيت” الفرنسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضمن التراث غير المادي للبشرية.
وخبز “الباغيت”، عبارة عن رغيف طويل هش له قشرة مقرمشة، رمز لفرنسا في ربوع العالم وهو مكون رئيسي على موائد الطعام الفرنسية منذ 100 عام على الأقل، ويعتقد البعض أن عمره أكثر من ذلك.