أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
أعلنت الشرطة الإسبانية أمس الخميس، تفكيك شبكة إجرامية كانت تستغل مهاجرين مغاربة غير شرعيين، في قطاع الزراعة.
وقالت الشرطة في بيان، إنها ألقت القبض على 43 شخصا من إعضاء الشبكة في جنوب البلاد، مشيرة إلى أن الشبكة الإجرامية قامت ببيع المهاجرين غير الشرعيين وثائق مزورة، كما “تم إيواؤهم في ظروف غير إنسانية”.
بحسب بيان فإن الضحايا الذين تجاوز عددهم الـ 100 شخص “أغلبهم مواطنون مغاربة” وأن الموقوفين “من جنسيات مختلفة” من دون تحديدها. كما أن عمليات التوقيف جرت في مدينة ملقة في الأندلس.
وأكد البيان بأن “هؤلاء اضطروا إلى العمل لأكثر من 12 ساعة حتى في أسوأ موجات الحر خلال فصل الصيف، و كانوا ينامون على الأرض في ظروف غير آدمية”.
في هذا السياق، قالت صحيفة”البيس” الإسبانية إن الشبكة قامت بشتغيل هؤلاء المهاجرين “اعتمادا على الموسم الزراعي، حيث تم تخصيصهم لجمع الليمون أو الزيتون أو غيرها من المنتجات الزراعية من منطقة سييرا دي لاس نيفيس أو المناطق المحيطة”.
وأكدت الصحيفة بأن هؤلاء العمال من “المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب”.
كما أنهم عملوا لفترات تزيد عن 12 ساعة يوميا، في جميع الفصول. بما في ذلك صيف 2022، خلال موجات الحر المختلفة التي تعيشها الأندلس، لذا فإن “حياة هؤلاء الأشخاص كانت معرضة للخطر”.
ووفقا للصحيفة الإسبانية، فإن زعيم الشبكة هو مواطن مغربي أسس أول شركتين له في عام 2017 في كاسارابونيلا، وهي بلدة صغيرة يزيد عدد سكانها عن 2500 نسمة وتقع غرب ملقة. وعرض الأخير خدمات عماله الزراعيين على مختلف المشغلين في المنطقة، الذين كانوا على “معرفة كاملة بالوضع القانوني لهؤلاء العمال” بحسب الشرطة الوطنية.
كذلك، فإن هذه الشبكة باعت عقود عمل مزورة لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بأسعار باهظة، ما بين 1500 و3000 يورو، وهذه العقود ضرورية للحصول على تصريح إقامة.
وتقول الصحيفة إنه يشتبه أن تكون سبع شركات زراعية على الأقل ضالعة في المخطط الذي يهدف إلى تشغيل هؤلاء المهاجرين بطريقة غير قانونية وقد “تم إيواؤهم في ظروف غير إنسانية في منازل تابعة للمجموعة”.
والمغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا ويبلغ عددهم 800 ألف شخص، يليهم الرومانيون والبريطانيون والكولومبيون وفق لأرقام يونيو/حزيران 2022 الصادرة عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء.
إلى ذلك، نشرت الشرطة الإسبانية فيديو مصور يظهر فيه الغرف السيئة التي كان يسكن فيها هؤلاء العمال.