أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
عادت حركة ” السترات الصفراء” إلى شوارع فرنسا مجددا احتجاجا على قانون التقاعد المطروح حاليا أمام البرلمان الفرنسي، وأيضا للمطابة بتحسين الظروف المعيشية لاحتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وشارك الآلاف من أنصار الحركة و المحتجين أمس السبت، في مظاهرة من ساحة بريتويل في الدائرة السابعة بباريس، وتحركت جموع المتظاهرين باتجاه شارع بيرسي بوليفارد في الدائرة الثانية عشرة بالعاصمة، قبل أن يتم منعهم من جميع الجهات من قبل قوات الشرطة والدرك.
ونقل عن أحد مؤيدي الحركة الاحتجاجية قوله:”الوضع في فرنسا صعب للغاية على الفقراء.. إنهم محرومون من العلاج وفواتير الكهرباء والغذاء الجيد.. في الوقت نفسه، هناك مجموعة من المستغلين يأخذون كل شيء والدولة تحميهم”.
تأتي هذه المظاهرات مع تصعيد حركة الإضراب العمالية في مختلف أرجاء البلاد، ودخول الأطباء في اعتصام مفتوح للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجا على تدني مستوى الخدمات الصحية.
وكانت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن في محاولة استباقية لاحتواء الأزمة، قد أبدت مرونة حيال إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، معتبرة أن حلولا أخرى ستكون ممكنة لتساعد الحكومة بشأن خطتها لرفع سن التقاعد إلى 65 عاما، وفي نفس السياق، التقت بورن الثلاثاء الماضي النقابات لمناقشة خطة الإصلاح.
اقرأ أيضا: زوار برج إيفل في 2022 يقترب من مستويات ما قبل الجائحة
كما أعلن الرئيس ماكرون حزمة إجراءات، خلال كلمته التي ألقاها احتفالا بالعام الجديد، من شأنها تهدئة الشارع، أبرزها: إعلان خطة لإعادة هيكلة المستشفيات ونظام الدعم الصحي استجابة لمطالب الأطباء، مؤكدا عزمه إصلاح نظام التقاعد الذي تأخر كثيرا في البلاد، على حد قوله.
جدير بالذكر أن “السترات الصفراء”، هي حركة احتجاجات شعبية ظهرت في شهر مايو/أيار عام 2018، ثم زادت شهرتها وقوتها بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني من نفسِ العام، حيث تمكنت من إشعال فتيل المظاهرات في فرنسا، مطالبة بعدم رفع الضريبة على أسعار الوقود والبنزين، يليها عدد من المطالب الأخرى الاجتماعية والسياسية لاسيما إلغاء قانون رفع سن التقاعد.