أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
أثار زيادة أعداد الذئاب بشكل كبير وخطير في العديد من دول الاتحاد الأوروبي جدلا واسعا مؤخرا، لاسيما أن الكثير من الحيوانات البرية، ومنها الذئاب، تتمته بحماية كبيرة في ظل قوانين التكتل.
لكن مع زيادة أعداد الذئاب وتشكيلها خطرا على المواشي والدواجن، يحتج كثير من الفلاحين على هذه الحماية، مطالبين بتخليصهم من خطر الذئاب.
ووفقا لتقارير أوروبية، فإن العديد من السياسيين والبرلمانيين في الاتحاد الأوروبي يضغطون حاليا باتجاه تخفيف هذه القوانين، والسماح بملاحقة الذئاب.
ومن بين أبرز هذه التحركات كان الخطاب الذي وجهه أعضاء أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي (حزب الشعب) إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، مطالبين إياها بضرورة التحرك، وعبروا عن “أسفهم لتجاهل صوت البرلمان”.
وأشارت التقارير إلى أن “فون دير لاين” نفسها عاشت الموقف. فقط تعرض مهر ثمين تملكه لهجوم من ذئاب.
ومؤخرا عاد النقاش حول هذه الحادثة التي وقعت في بداية سبتمبر/أيلول الماضي، في منزل فون دير لاين الواقع في منطقة ريفية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية. وقالت فون دير لاين عن ذلك إن عائلتها كانت “حزينة جدا”.
وأمام هذه التحركات لتخفيف الأنظمة القانونية التي تحمي الذئاب، تخشى جمعيات حماية البيئة وحقوق الحيوان من أن يؤدي فتح النقاش حول الذئاب إلى امتداد ذلك إلى أنواع أخرى من الحيوانات، كما تقول “كريستينه بندر” مسؤولة حماية الأنواع في الاتحاد الألماني لحماية البيئة والطبيعة.
اقرأ أيضا: السويد تعلن عن أكبر حملة لصيد الذئاب
وأضافت بندر بالقول: “لذلك لا تتوقع أن المفوضية الأوروبية تريد فتح هذا الباب”.
ويأتي هذا النقاش حول الذئاب في دول الاتحاد الأوروبي، في وقت أعلنت فيه السلطات السويدية الأسبوع الماضي عن أكبر عملية صيد للذئاب منذ إعادة الصيد المرخص في العام 2010.
ووفقا لمحطة التلفزيون السويدية (إس في تي)، فإن الحملة قد تسفر هذا العام عن قتل 75 حيوانا، علما أن هناك ما يقدر بنحو 460 ذئبا تعيش في البرية في السويد.