أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
في حالة جديدة لوفاة كبار السن في أوروبا دون أن يلاحظ أحد غيابهم لسنوات، كشفت السلطات الفرنسية قبل عدة أيام جثة امرأة مُسنة داخل شقتها عن طريق الصدفة ليتبين أنها توفيت منذ نحو ثلاث سنوات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الصدفة هي من قادت رجال الإطفاء الذي تدخلوا لإصلاح تسرب بسيط للمياه في المبنى الواقع في وسط مدينة ليبورن في مقاطعة “جيروند” جنوب غرب البلاد.
وأوضحت المصادر أنه بمجرد دخول الشقة من قبل رجال الأطفاء كان الاكتشاف مروعا “جسد امرأة عجوز يرقد في سرير”، لافتة أن التحليلات الأولى تشير إلى أن المرأة توفيت قبل ثلاث سنوات.
صحيفة (Sud-Ouest) نقلت عن أحد جيران الضحية قوله :“لم يكن لدي أي فكرة. انتقلت إلى الشقة في الطابق العلوي قبل بضعة أشهر. كانت لا تزال مغلقة، وأعتقدت أنه لم يكن هناك أحد هناك”.
أما الجارة المقابلة للضحية، والتي كانت تعيش هناك منذ ثلاث سنوات، أشارت إلى أنها لم تقابلها أبدا.
وأضافت للصحيفة:”يبدو أن المرأة توفيت منذ سنوات، ولم تعد هناك رائحة، لا شيء يمكن أن ينبه الجيران”. يضاف إلى ذلك الغياب المحتمل للأقارب أو على الأقل عدم الاتصال بهم.
وبحسب الصحيفة، فإن التحقيق الذي أجرته الشرطة الفرنسية كشف أن المرأة يتراوح عمرها بين 74 و 75 عاما، مشيرة إلى أنه ربما توفيت في عام 2019، ولم يتم الكشف عن هويتها.
وفي فرنسا يعيش أكثر من 900 ألف مُسن ( بين 65 و90 عاما ) لوحدهم في المنزل دون وجود أصدقاء أو أقارب يتواصلون معهم.
اقرأ أيضا: وفاة تونسية داخل مركز للشرطة ببلجيكا.. السلطات تقول انتحرت وعائلتها تشكك
يذكر أن هذه الحوادث تتكرر في العديد من الدول الأوروبية من بينها ما حصل لرجل هولندي خمسيني حين عثرت الشرطة نهاية يوليو/ تموز 2020، على جثة الرجل في شقته بمدينة “أسن” شمال شرق هولندا، بعد مرور أكثر من عام على وفاته، دون أن يشعر أحد بغيابه.
وفي فرنسا هذه الحوادث تتكرر بكثرة مقارنة مع غيرها من الدول الأوروبية، لكن من أغربها، العثور على جثة رجل مُسن بالصدفة في شقته بمدينة “نانت” بعد 11 عاما على وفاته وكان ذلك عام 2019.
