أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

فضيحة تهز بريطانيا.. ضابط شرطة يعترف بارتكاب عشرات الجرائم الجنسية

أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا

اهتزت بريطانيا بعدما استيقظت صباح أمس الأثنين، على فضيحة جديدة إثر اعترافات ضابط في شرطة العاصمة لندن بارتكاب عشرات جرائم الاغتصاب ضد النساء.

هذه الاعترافات سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام تشغل الناس، حيث اعترف الضابط بأنه ارتكب 24 جريمة اغتصاب، كانت ضحاياها 12 امرأة، وذلك خلال فترة عمله في جهاز الأمن التي استمرت 17 عاما.

وقالت شرطة لندن والادعاء العام البريطاني إن ديفيد كاريك (48 عاما) استغل منصبه للسيطرة على ضحاياه، ومارس ضدهن التخويف مع إبلاغهن بأن أي شكوى ضده لن تجد آذانا مصغية.

وأضافت بأن الرجل اعترف بأنه مذنب، وأقر بارتكابه 49 جريمة مختلفة خلال الفترة من 2003 إلى 2020، من بينها 24 جريمة اغتصاب.

وقدمت شرطة لندن -التي تعاني بالفعل من انهيار الثقة العامة فيها بعد سلسلة من الفضائح- اعتذارا للضحايا بعد أن تبين أن كاريك قد أبلغ عن 9 حوادث، بما في ذلك مزاعم الاغتصاب والعنف المنزلي والتحرش خلال فترة عمله.

لكن الضابط لم يواجه عقوبات جنائية أو نتائج سوء سلوك، ولم يتم توقيفه عن العمل إلا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد اعتقاله نتيجة ورود ثاني شكوى اغتصاب إلى الشرطة.

وقال “مارك رولي” مفوض شرطة لندن العاصمة في بيان :”أساء هذا الرجل معاملة النساء بأكثر الطرق دناءة، إنه أمر مقزز، لقد خذلنا النساء والفتيات وسكان لندن أيضا”، مضيفا “لقد فشلنا، أنا آسف، ما كان ينبغي أن يكون ضابط شرطة”.

من جانبه، وصف متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك القضية بأنها “مروعة”.

وقال المتحدث :”يعبر رئيس الوزراء عن تضامنه مع جميع الضحايا”، وأضاف”يجب على قوات الشرطة استئصال شأفة هؤلاء الضباط لاستعادة ثقة العامة التي انهارت بسبب مثل هذه الأحداث”.

أما عمدة لندن “صادق خان” فقد شدد على أن هناك أسئلة مهمة يجب الإجابة عنها بعد أن أقر كاريك بالذنب في 49 تهمة وُجهت إليه بحق 12 ضحية بين عامي 2003 و2020.

وقالت رئيس هيئة الادعاء في النيابة العامة، جاسوانت ناروال، إن “حجم الإهانة الذي تعرض به الضابط دايفيد كاريك لضحاياه لا يشبه أي شيء واجهته، خلال 34 عاما مع الخدمة في الادعاء الملكية”.

اقرأ أيضا: دون أن يشعر أحد بغيابه.. العثور على شخص توفي داخل منزله منذ 21 عاما في أيرلندا

بدورها، شددت نائبة مفوض شرطة لندن باربرة غراي بالقول:”كان علينا أن نلاحظ نمط السلوك العدواني عنده، ولأننا لم نفعل فوتنا فرصة طرده من الجهاز”.

وأضافت: “نحن آسفون جدا لأنه تمكن من استغلال وضعه كضابط شرطة من أجل الاستمرار في الاغتصاب، ما أطال أمد معاناة ضحاياه. نعلم أن الضحايا شعرن بأنه لا يمكنهن التقدم بشكوى ضده في وقت مبكر؛ لأنه قال لهن أن لا أحد سيصدقهن”.

وتفيد الشرطة والمدعون العامون بأن “كاريك” سعى للهيمنة على ضحاياه وإذلالهن، وحول مرآبا صغيرا إلى مكان مظلم حيث أجبر البعض على البقاء عاريات لساعات، كما أنه كان يسيء إلى النساء لفظيا، وأطلق على إحداهن “عبدته”، واستخدم العنف الجنسي لإهانتهن، بما في ذلك التبول على بعضهن.

والتقى “كاريك” الذي خدم في قيادة حماية البرلمان والبعثات والدبلوماسية بضحاياه عبر مواقع المواعدة على الإنترنت، واستخدم موقعه في الشرطة لكسب الثقة.

وأمس الأثنين، اعترف في المحكمة بأربع جرائم اغتصاب، ومصادرة حرية الضحايا، والاعتداء على امرأة في الأربعين من عمرها عام 2003. كما أقر بالذنب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما يتعلق بثلاث وأربعين تهمة، بينها 20 حالة اغتصاب.

كما اعترف كاريك باغتصاب تسع نساء، بعضهن أكثر من مرة، على مدى شهور أو حتى سنوات، واستخدم العنف في كثير من الحالات، ما ترك آثارا جسدية على ضحاياه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى