أخبار العرب في أوروبا – السويد
عاد المتطرف السويدي المثير للجدل “راسموس بالودان” إلى الواجهة من جديد، وذلك بعدما منتحه الشرطة السويدية تصريحا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة ستوكهولم.
وبحسب وسائل إعلام سويدية، يأتي هذا الفعل من قبل المتطرف احتجاجا على رد فعل السلطات التركية على تعليق دمية (للرئيس التركي) أردوغان أمام بلدية ستوكهولم قبل أيام.
وقالت المصادر إن التصريح للمتطرف يسري غدا السبت، حيث يتم التخطيط أيضا لمظاهرتين لهما علاقة بتركيا.
وكان “بالودان” نفسه قال إنه يريد “إبراز قدر من حرية التعبير” ضد تركيا وأنه رد فعل على إدانة تركيا لتعليق “دمية أردوغان” خارج مبنى البلدية في ستوكهولم الأسبوع الماضي.
وفي نفس الوقت الذي منحت به الشرطة تصريحا للمتطرف “بالودان” بحرق نسخة من القرآن، حصلت منظمة موالية لتركيا على إذن للتظاهر خارج السفارة.
في هذا السياق، قال متحدث باسم الشرطة في ستوكهولم :”توفر المبادئ الأساسية حماية قوية ويجب على المرء أن يقيم قيمة السماح له بالتظاهر وأن حرية التعبير لها وزن كبير وهذا ما تم أخذه في الاعتبار”.
وكان المتطرف “بالودان” وهو دنماركي حصل على الجنسية السويدية قبل أقل من ثلاث سنوات، قام بحرق نسخ من القرآن الكريم في عدة مدن سويدية خلال شهري نيسان/أبريل ومايو/أيار العام الماضي وعلى مدى عدة أيام تحت حماية الشرطة السويدية.
اقرأ أيضا: وزيرة الهجرة السويدية: سحب الإقامة الدائمة لن يشمل هذه الفئة
وبعد هذه الأفعال شهدت مدن عدة في البلاد، اضطرابات وأعمال شغب من قبل شبان صغار، فيما تعرضت الشرطة لانتقادات من قبل وسائل الإعلام السويدية لمنحها تصريح إذن له بإقامة مثل هذه التجمعات التي تستفز الجالية المسلمة في البلاد.
يذكر أن المتطرف “بالودان” دأب ومنذ سنوات على اختيار المناطق التي تتواجد فيها جالية مسلمة كبيرة للقيام بحرق نسخ من القرآن، في تحد “خطير” لتلك الجالية، وفق ما تؤكده بعض وسائل الإعلام السويدية والتي اعتبرت أن هذا الفعل لا يندرج ضمن “حرية التعبير”.