أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أصدرت محكمة في العاصمة الفرنسية باريس، قبل عدة أيام، حكمها بالسجن لمدة ثلاث سنوات ضد مهاجر جزائري بتهمة سرقته كمبيوتر تابع لحلف “الناتو” يحتوي معلومات سرية حساسة، فضلا عن قيامه بعدة سرقات أخرى من بينها مجوهرات ثمينة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية.
وقالت المصادر إن المتهم ألقي القبض عليه منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرة إلى أن الرجل البالغ 43 عاما كان مطلوبا للشرطة الفرنسية لكنه استمر في السرقة، مؤكدة أن المتهم ويدعى “نبيل” تم اعتقال سابقا عدة مرات وصدرت أحكام عليه بالفعل.
ووفقا لصحيفة “لوفيغارو” فإن المتهم دخل بتاريخ 15 يوليو/تموز 2022 إلى دائرة الجيش الوطني (Cercle National des Armées) في باريس، وقام بسرقة جهاز كمبيوتر يحتوي معلومات سرية حساسة تخص حلف “الناتو”.
وأضافت أن المتهم الجزائري قام كذلك بسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 70 ألف يورو من سائح بباريس خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي وذلك بعدما تظاهر بأنه “مواطن إسرائيلي”، ووصفت “لوفيغارو” الرجل بأنه “أكثر اللصوص نشاطا في باريس”.
كذلك، تمكن المتهم من سرقة الحقيبة الشخصية لمحافظ منطقة “بوش دو رون” التي تتبع لها مارسيليا ثاني أكبر المدن الفرنسية.
اقرأ أيضا: بعد معركة قانونية طويلة.. جزائري “مثلي” ينال حق اللجوء بألمانيا
ونقلت الصحيفة عن مصدر في شرطة باريس قوله: “إنه لص يعرف حيل النظام القضائي جيدا. ولا يتردد في القيام بكل ما هو ممكن لينتهي به الأمر في المستشفى. وتجنب استجوابه لفترة طويلة من قبل الشرطة”.
من جانبها قالت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، إن “الفيديوهات التي صورتها كاميرات المراقبة داخل دائر الجيش الوطني بباريس تظهر رجلا يدخل المبنى دون أن يرصده رجال الأمن”، مشيرة إلى أن ذلك جاء “في خضم الحرب الروسية في أوكرانيا ومخاوف من وجود جواسيس ضد الناتو “.
لكن الصحيفة الفرنسية أكدت أنه تم تبديد المخاوف إلى حد ما، بعد أن كشفت الكاميرات ذهاب اللص فور قيامه بسرقة جهاز الكمبيوتر إلى مصنع للجعة لارتكاب سرقة أخرى”.
