أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أفادت صحيفة “فوز بوبولي” الإسبانية، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، أن الشرطة اكتشفت مؤخرا غرف تعذيب مخبأة داخل منازل فاخرة تابعة لمافيا المخدرات الدولية (Mocro Maffia) في منطقة “كوستا ديل سول” جنوب إسبانيا.
ووفقا للصحيفة فإن الأمر لا يتعلق بـ”فيلم رعب، رغم أنه قد يبدو كذلك”، موضحة بأن “الشرطة كشفت وجود غرفة ذات جدران مبطنة وتضم أدوات للتعذيب وكراسي لشل حركة ضحايا شبكة (Mocro Maffia) المغربية الجزائرية الناشطة في هولندا وبلجيكا والمتخصصة في تهريب والمخدرات و الحشيش”.
وذكرت نقلا عن السلطات الأمنية الإسبانية، قولها: “هذه الغرف عازلة للصوت ومجهزة بجميع أنواع أدوات التعذيب وليست معروفة لجميع أعضاء المنظمة الإجرامية”.
وأشارت إلى أن الشرطة الإسبانية اكتشفت إحدى “غرف التعذيب” خلال عملية لمكافحة المخدرات.
وقالت الصحيفة إن تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتصفية الحسابات بالقتل تتصدر أنشطة هذه المافيا، حيث ينشط “باروناتها”، (أغلبهم من أصول مهاجرة)، بشكل خاص في المدن الهولندية الكبرى، وشعارهم “من يتكلَّم يُقتَل”.
وأكدت أن هذه المافيا المغاربية امتدت يد القتل فيها إلى صحفيين ومحامين، كما طالت الاغتيالات التي يقومون بها خارج حدود هولندا، لتشمل كل التراب الأوروبي، بل ونفذت عمليات اغتيال داخل المغرب.
ومنذ سنوات تسعى السلطات الهولندية لتفكيك هذه المافيا الدولية، التي يُرجح أن زعيمها هولندي من أصول مغربية، اسمه “رضوان التاغي”.
وسبق أن أعلنت هولندا عن رصد مبلغ كبيرة لتفكيك هذه الشبكة، لكن مع استمرار استقطاب المافيا للشباب من أقليات عرقية في البلاد، والذين يعيشون في أغلبهم وضعية اجتماعية صعبة، وتفككا أسريا، فإن هولندا تجد صعوبة في تفكيكها.
اقرأ أيضا: الشرطة الإيطالية تفكك عصابة للاتجار بالمخدرات يتزعمها مواطن مغربي
وكانت السلطات في دول الإمارات العربية قد اعتقلت “رضوان التاغي”بمدينة دبي عام 2019 بتنسيق مغربي هولندي، بعد أن أصبح أكثر المجرمين المطلوبين في هولندا.
آنذاك رصدت الشرطة الهولندية للإيقاع به مكافأة تجاوزت الـ 100 ألف يورو. علما أن “التاغي” وشبكته تستحوذ على ثلث تجارة المخدرات في أوربا، فضلا عن هذه المافيا مسؤولة عن 100 ألف كيلوغرام من الكوكايين يجرى تهريبها إلى ميناء روتردام كل عام، حسب تقديرات السلطات الهولندية.