أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بدأت يوم أمس الأربعاء في مدينة فوبرتال بولاية “ولاية شمال الراين – وستفاليا” غرب ألمانيا، محاكمة شاب سوري عمره 21 عاما أمام المحكمة الإقليمية في الولاية، وذلك بتهمة طعن موظفة حكومية في مكتب للعمل “جوب سنتر”.
ووفقا للادعاء العام فقد أقدم المتهم بتاريخ 12 أغسطس/آب الماضي على طعن موظفة عمرها 25 عاما في إحدى الدوائر الحكومية في ظهرها مرتين بواسطة سكين.
ووجه الادعاء العام لشاب السوري تهمة التسبب بضرر جسدي كبير ،بسبب الاعتقاد بإصابته بمرض انفصام الشخصية وعدم مسؤوليته عن أفعاله.
وفي حال إدانته فقد يتم إيداعه مصحا مغلقا للأمراض النفسية لبقية حياته.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن المتهم في يوم الجريمة أراد الاعتراض على رسالة وصلته من مكتب العمل “جوب سنتر” تطالبه بإعادة مبالغ مالية.
وقال المتهم أمام المحكمة:”أردت أن أرسل إشارة للسياسيين وللقضاء أن عليهم ألا يتعاملوا مع اللاجئين بهذه الطريقة”.
بدورها، قالت والدة المتهم في شهادتها أمام المحكمة، إن ابنها مريض نفسيا، مؤكدة أن “الأطباء وصفوا له عقاقير في الماضي لكنه لم يتناولها قبل ارتكابه الجريمة”، مضيفة أن نجلها “كان يضرب شقيقته، وأن الحديث معه لم يكن ممكنا”.
اقرأ أيضا: وفاة 3 شبان سوريين في حادث سير مروع شرقي النمسا “فيديو”
أما والد الشاب الذي كان يعمل مدرسا للغة الإنكليزية في سوريا، فقد أكد أن تصرفات ابنه لم تكن طبيعية، موضحا في هذا الصدد:” رغم أن مطالبة مكتب الجوب سنتر بإعادة المبالغ المالية لم تكن عادلة، لكني لم اتوقع أن يتصرف ابني بهذا الشكل”.
بينما قالت الضحية الشابة في شهادتها أمام المحكمة :”تعتقدت في البداية أن أحدا ما يلمس كتفيها وعندما التفتت شاهدت السكين في يده”.
وأضافت :”توقفت عن العمل ولم أعد أجرؤ دخول المبنى منذ وقوع الحادثة” التي مرت عليها قرابة الـ 6 أشهر، بحسب ما أفاد به الإعلام الألماني.
