أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
في رحلة عكسية وغير اعتيادية، شهدت مياه بحر المانش قبل عدة أيام رحلة هجرة لا تشبه الرحلات التي سبقتها، حيث وصل إلى السواحل الفرنسية قارب يحمل 18 مهاجرا مغربيا قادمين من بريطانيا.
وبحسب ما أفادت به صحيفة “صوت الشمال” الفرنسية، فقد قرر المهاجرون، وجميعهم من الجنسية المغربية، الذين تمكنوا من الوصول إلى إنكلترا العودة إلى فرنسا، مؤكدة أن الشرطة تمكنت من توقيف جميع المهاجرين يوم الثلاثاء الماضي في غراند سانت شمال البلاد.
وأوضحت أن أحد المهربين، وهو مغربي أيضا، وافق على نقلهم من شمال فرنسا إلى باريس، لكن عملية تفتيش للشرطة في منطقة وصول المهاجرين كشفت العملية، فتم توقيف الجميع وإيداع المهرب السجن.
وأضافت الصحيفة أن المهرب المغربي قام بتكديس مواطنيه لحظة وصولهم الشاطئ الفرنسي في مؤخرة الشاحنة التي كان يقودها، مشيرة إلى أنه جلس في صندوق الشاحنة 15 مهاجرا، في حين جلس ثلاثة آخرون بالقرب من السائق.
وذكرت أنه أثناء عملية تفتيش روتينية للشرطة في المنطقة، تم العثور على المهاجرين المكدسين، فتم احتجاز الجميع بمن فيهم السائق، الذي وجهت له لاحقا تهم “المساعدة في الإقامة غير القانونية ونقل البشر في ظروف مخالفة للكرامة”.
وبعد إدانته بتهمة تهريب البشر في فرنسا، حُكم على المهرب أمس الأول الأربعاء بالسجن لمدة عام.
جدير بالذكر أنه غالبا ما يقوم المهاجرون برحلة المانش بشكل معاكس، أي من الساحل الفرنسي إلى الإنكليزي، في ظروف غالبا ما يغلب عليها الخطر وانعدام الأمان، في منطقة تعج بالسفن، فضلا عن المياه الباردة جدا والأمواج العالية خاصة في فصل الشتاء.
اقرأ أيضا: الكشف عن عدد المهاجرين الذين عبروا المتوسط إلى إيطاليا منذ بداية العام
ومنذ بداية العام الجاري، وصل قراب الألف مهاجر إلى الشواطئ البريطانية عبر المانش إنطلاقا من فرنسا.
ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية فقد تم تسجيل رقم قياسي في عدد الوافدين للبلاد خلال العام الماضي 2022، مؤكدة وصول أكثر من 45 ألف مهاجر غير شرعي على متن قوارب صغيرة إلى السواحل البريطانية انطلاقا من السواحل الفرنسية، مقابل 28 ألف و526 عملية عبور في عام 2021 ( أي بزيادة أكثر من 62%).
