أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بعدما تسبب بوفاة 32 شخصا بالغا في البلاد على مدار السنوات الماضية، أعادت السلطات البريطانية قبل أيام تصنيف مركب كيميائي شديد السمية، يُباع بشكل غير قانوني كحبوب لانقاص الوزن، على أنه “سم قاتل” في وقت لاحق هذا العام.
وزير الأمن البريطاني “توم توغندهات” قال إن التشريع الذي ينظم استخدام مادة “دي إن بي” سيدخل حيز التنفيذ في 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفق ما أفاد به موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قبل عدة أيام.
ونقلت الهيئة عن الناشط “دوغ شيبسي” الذي فقد ابنته بسبب هذا العقار قبل 6 سنوات، قوله، إن الحبوب التي تحتوي على مادة “دي إن بي”، أو 2،4-dinitrophenol، كانت مسؤولة عن وفاة 32 شخصا بالغا في بريطانيا.
وأضاف:”أخيرا، بعد 32 حالة وفاة وما يقرب من ست سنوات من بدء الحملة، تقبل وزارة الداخلية أخيرا تحملها مسؤولية السيطرة على “دي إن بي” بموجب قانون السموم لعام 1972″.
بدوره، أكد الوزير “توغندهات” إنه حصل على موافقة من الحكومة على المقترحات، بعد إجراء استشارات عامة، مشيرا إلى أنه بمجرد أن يصبح التشريع ساري المفعول، سيصير بيع “دي بي إن” غير ممكن بشكل قانوني، إلا من قبل صيدلي مسجل، وإلى مستخدم لديه ترخيص ساري المفعول صادر عن وزارة الداخلية.
وأضاف أنه “لا يمكن إصدار هذه التراخيص إلا للأفراد الذين يمكنهم إثبات استخدام مشروع للمادة”، وأن أي عملية بيع لشخص بدون ترخيص “ستكون غير قانونية”.
يشار إلى أنه تم تسويق مادة “دي إن بي” DNP على أنها حبوب للتخسيس في الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن بيعها للاستهلاك البشري أصبح منذ ذلك الحين غير قانوني. وصنّفت على أنها سم حتى العام 1996.
في هذا السياق تقول “بي بي سي” إن عقار DNP هي مادة كيميائية صناعية شديدة السمية وليست مخصصة للاستهلاك البشري.
وحتى الآن تباع هذه المادة بشكل غير قانوني في حبوب للتخسيس كـ”مادة حارقة للدهون”.
ويشهد المستخدمون خلال استخدامها زيادة في التمثيل الغذائي أو ما يسمى أيضا بعملية الأيض، إذ يحوّل الغذاء إلى طاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. إلا أن تناول عدد قليل حتى من هذه الحبوب يمكن أن يكون قاتلا.
اقرأ أيضا: اكتشاف عشرات حالات الإصابة بمرض السل في مدينة ألمانية
وتشير “بي بي سي” إلى أن علامات التسمم الحاد، تشمل الغثيان والقيء والأرق واحمرار الجلد والتعرق والدوار والصداع والتنفس السريع وعدم انتظام ضربات القلب، مضيفة أن استهلاك كميات أقل من هذه الحبوب، على فترات أطول، يمكن أن يؤدي إلى إعتام عدسة العين وآفات جلدية ويؤثر على القلب والدم والجهاز العصبي.
ويقول الخبراء إن شراء الأدوية بشكل عام عبر إنترنت أمر محفوف بالمخاطر، لأن هذه الأدوية قد تكون مزيفة أو منتهية الصلاحية أو ضارة للغاية.