أخبار العرب في أوروبا – تركيا
مع مرور الوقت ترتفع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا ووسط جنوب تركيا بوتيرة سريعة، رغم تواصل جهود البحث والإنقاذ في عدد من المدن في كلا البلدين، إذا بعد خمسة أيام على الكارثة بدأت فرص العثور على ناجين من بين الأنقاض تتلاشى.
وأعلن مسؤولون ومسعفون مساء اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا الزلزال تجاوزت الـ 20 ألف لاقوا حتفهم في تركيا، إضافة لأكثر من 82 ألف جريح.
وفي سوريا بلغت الحصيلة أكثر من 4300 قتيل في عموم المناطق السورية بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري والدفاع المدني في مناطق المعارضة، فضلا عن 7 آلاف جريح.
بهذا تقترب حصيلة الضحايا كلا البلدين من 25 ألف قتيل، وهي حصيلة غير نهائية.
وعلى جانبي الحدود، تهدمت آلاف المساكن. وتضاعف فرق الإنقاذ والإغاثة الجهود، بحثا عن ناجين رغم انقضاء الساعات الاثنين والسبعين الأولى الحيوية، فيما يزيد البرد الصقيعي من صعوبات الوضع.
ويتابع السكان المضطرون إلى المبيت في خيام أو سيارات وهم يبكون عمل المسعفين الذين يحاولون تحديد مكان ناجين محتملين بواسطة مسيّرات وكاميرات كشف تعمل بالطاقة الحرارية.
وناشدت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي المجتمع الدولي فتح أكثر من معبر لإيصال المساعدات إلى السوريين.
كما أوضحت أنه تم توزيع حصص غذائية في شمالي سوريا تكفي 25 ألف شخص لمدة أسبوع، وذلك في كل من إدلب وطرطوس وحلب واللاذقية.
اقرأ أيضا: إنقاذ طفل في شمال غرب سوريا صمد 5 أيام تحت الأنقاض
من جانبه، قال المدير العام للصليب الأحمر الدولي في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، إن هناك نقصا في التمويل المخصص للمساعدات المتعلقة بالمتضررين من الزلزال في سوريا، مشددا بالقول: “نحن على اتصال بالدول المانحة”، موضحا أن “الاستجابة تمت للاحتياجات الأشد إلحاحا في البلاد”.
وأضاف أن فرق الإغاثة التابعة لهم غير موجودة بإدلب رغم الاحتياجات الهائلة، داعيا إلى عدم وضع أي عراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، مشيرا إلى أن الاحتياجات في سوريا هائلة وتمثل أولوية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأن سكانها “عانوا من أزمة تلو الأخرى حتى الوصول للحظة الراهنه”.