أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الالماني أولاف شولتس والذي يتولى رئاسة بلدية برلين منذ أكثر من عشرين عاما، لهزيمة كبيرة اليوم الأحد في الانتخابات المحلية في العاصمة، إذ تقدم عليه المحافظون بحسب تقديرات قنوات تلفزيونية محلية.
بحسب المصادر فقد تصدر الاتحاد المسيحي الديموقراطي المعارض نتائج انتخابات البرلمان المحلي لبرلين بنيله 28% من الأصوات، مقابل نحو 18 % للاشتراكيين الديموقراطيين، في أسوأ نتيجة لهؤلاء منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان قد دعي نحو 2.5 مليون من ناخبي برلين مجددا إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لانتخاب نواب العاصمة في البوندستاغ (مجلس النواب) وأعضاء البرلمان المحلي، بعد أن حلَ حزب شولتز في الطليعة بنتيجة الاقتراع الأخير الذي أجري في 26 سبتمبر/أيلول 2021 في برلين، لكنه أُلغي بسبب الفوضى التي شهدها الاقتراع الذي نُظّم في مدينة كان يشلها في ذلك اليوم ماراثون الركض السنوي.
وجرت الانتخابات بإشراف مراقبين دوليين من مجلس أوروبا، بدعوة من المدينة ذاتها لاستعادة الثقة، إذ استدعت برلين نحو 42 ألف موظف انتخابي، بزيادة قدرها 8 آلاف عن المرة السابقة، فيما منحت مراكز الاقتراع بطاقات تصويت إضافية لتجنب أي نقص.
وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” سيتقدم بحصوله على نحو 26% من الأصوات، على “حزب الخضر” بنسبة 18% في حين سيتراجع “الأشتراكيين الديموقراطيين” للمركز الثالث بنسبة 17%.
اقرأ أيضا: ألمانيا تقرر تسهيل منح التأشيرات لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا
وفي حال تأكدت النتائج، فستكون هذه المرة الأولى منذ 22 عاما التي يتصدر فيها “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” نتائج الانتخابات في برلين.
ورغم ذلك، فإن هذه الانتخابات لن تؤثر على التحالف الحاكم في ألمانيا برئاسة شولتس، لكنها يمكن أن تضعف المستشار، لاسما أن برلين مدينة تشكل ولاية بحد ذاتها، وأي تغيير محتمل للأغلبية فيها يمكن أن يكون له انعكاسات على المجلس الاتحادي (بوندسرات)، الذي يمثل الولايات الـ16 في البلاد.