أخباردول ومدن
أخر الأخبار

شاب تركي ولد يوم زلزال مرمرة وتوفي في زلزال كهرمان

أخبار العرب في أوروبا – تركيا

ذكرت وسائل إعلام تركية أن الشاب “عثمان أنس باشتورك” ارتبط يوم حياته ويوم وفاته مع الزلزلال التي تضرب البلاد، مؤكدة أن الشاب الذي لقي حتفه في الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا قبل أسبوعين، كان قد ولد في نفس يوم زلزال مرمرة عام 1999.

وأضافت أن قصة الشاب أحزنت الكثير من الأتراك، حيث انهار المنزل الذي انتقل إليه مع عائلته قبل وقوع الزلزال بثلاثة أيام فقط.

وقالت إن الشاب الذي يقيم بمنطقة نورداغ في ولاية غازي عنتاب جنوب البلاد ولد في 17 أغسطس/آب عام 1999 وهو اليوم الذي شهد زلزالا في منطقة بحر مرمرة شمال غرب تركيا، وبالتحديد منطقة غولوجوك، وتأثرت به إسطنبول والولايات المجاورة، وخلف أكثر من 20 ألف قتيل.

وأشارت المصادر إلى أن المنزل الذي يقيم به الشاب مع والديه وأخيه أنهار في الزلزال الأخير قبل أسبوعين والذي بلغت قوته 7.8 درجات، لتنهي 24 عاما من حياة الشاب بدأت بزلزال وانتهت بزلزال آخر.

والدة الشاب “آسية باشتورك” روت لوسائل إعلام المحلية قصة ابنها وما حصل في ليلة الكارثة، قائلة إن انهيار جدار الغرفة فصلها عن زوجها ومنعها من الذهاب لابنيها، وانهار عليها جدار آخر.

وأضافت:”ولدت ابني عثمان في غازي عنتاب يوم حصول زلزال مرمرة، وعندما خرجت من غرفة العمليات كانت المولدات تعمل فسألت عن الأمر فقالوا إن زلزالا ضرب إسطنبول، ابني ولد في يوم زلزال وفقد حياته بالزلزال”.

الأم المكلومة تابعت بالقول:”ابني عثمان كان مع أخيه أميرهان في الغرفة نفسها، كان شابا قويا مطيعا ومصارعا قويا، عندما حصل الزلزال ولم أصل لهما قلت إن عثمان سيحمي أخاه أميرهان، وبالفعل كانت يده على كتفه، فيما أميرهان خرج حيا ومات عثمان”.

والد ووالدة وشقيق الشاب الراحل

بدوره، والد الشاب قال:”انتقلنا للمنزل قبل 3 أيام فقط من الزلزال، انتقلنا يوم الجمعة، والسبت والأحد فرشنا الأغراض، تعبنا ونمنا، استيقظت عند الساعة الثالثة للصلاة فجر الاثنين، وبعدها حصل الزلزال، وانهار المبنى فجأة”.

وتابع”خرجت وحدي من الأنقاض، كنت أشعر بالبرد، جاء سائق أخذت معطفه، ومن بعدها جاء أقاربنا، ساعدونا بإخراج زوجتي وابني، ولو لم يأتوا لكنت فقدتهما أيضا”.

اقرأ أيضا: زلزال جديد يضرب تركيا وسوريا وسقوط 11 قتيلا ومئات الجرحى

وكان زلزال مدمر ضرب وسط جنوب تركيا وشمال غرب سوريا فجر يوم 6 فبراير/شباط الجاري كان مركزة قرب مدينة كهرمان مرعش، ما تسبب بمقتل 42 ألفا و 310 قتلى في تركيا لغاية مساء اليوم الثلاثاء، وفق ما أكدته إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

وفي سوريا وصلت حصيلة الضحايا في عموم المناطق السورية إلى 6860 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى