أخباردول ومدن
أخر الأخبار

بتهمة “التضليل”.. قناة إخبارية فرنسية تفصل مذيعا مغربيا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

أعلن مدير شبكة “BFMTV” الإخبارية الفرنسية، أمس الخميس، فصل رشيد مباركي الصحفي من أصول مغربية، بسبب خطأ “خطير” من خلال بثّ تقارير إخبارية “مضللة منحازة”.

وأبلغ مدير القناة طاقمه في رسالة عبد البريد الإلكتروني، أن “التحقيق الداخلي الذي قامت به الإدارة، أظهر أنه في الفترة بين 2021 و2022، تورط مباركي في بث عدة تقارير لا تتناسب مع الخط الافتتاحي”، مشددا على أن عقد مباركي انتهى مع القناة في 21 فبراير/ شباط الجاري.

وقررت إدارة القناة تقديم شكوى جنائية ضد مباركي بعد “ثبوت تهمة ممارسته التضليل”، وشكوى أخرى “ضد مجهول لفضح ومتابعة الجهات التي تقف خلفه”.

ورغم أن الإعلان الرسمي من قبل القناة الفرنسية الشهيرة بفصل المذيع المغربي خرج للعلن أمس، إلا أن تقارير صحافية سبق أن كشفت مطلع الشهر الجاري، أن المحطة أعفت المذيع بسبب عبارة “الصحراء المغربية” قالها في إحدى نشراته الإخبارية.

واستخدم مباركي مصطلح ‘‘الصحراء المغربية’’، بدلا من”الصحراء الغربية”، علما أن المصطلح الأخير يتماشى مع الخط التحرير للقناة.

ومنذ أكثر من 6 أسابيع، تم توقيف المباركي عن العمل وتم عقد جلسات استماع إليه ولبعض زملائه، بحسب ما ذكرت صحيفة (politico) الفرنسية.

حينها، نقلت الصحفية عن مسؤول في القناة، قوله، إن“المباركي تم إعفاؤه من العمل منذ بداية التحقيق إلى غاية الانتهاء منه”، زاعما أن “هذا التحقيق تمت مباشرته بسبب إدراج أخبار في إحدى النشرات الليلية دون إذن من رئيس التحرير”.

وردا على سؤال إدارة (BFMTV) التي فتحت تحقيقا داخليا حول الموضوع، أقرّ مباركي، البالغ 54 عاما، والذي التحق بالقناة كمذيع رئيسي منذ انطلاقتها عام 2005، بعمليات “تدخل” واعترف باحتمال خطأ صحافي في الحكم كان من شأنه أن أدى به إلى “تقديم معروف لصديق”.

ويقول مقربون من الملف إن التحقيق يتعلق بعبارة “الصحراء المغربية” التي قالها المذيع خلال إحدى فقرات النشرة المسائية، عند حديثه عن المنتدى الذي تم تنظيمه بمدينة الداخلة المغربية في يونيو/حزيران 2022، بين المغرب وإسبانيا وإشارته إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد اعتراف مدريد بـ”مغربية الصحراء”.

اقرأ أيضا: بسبب عبارة “الصحراء المغربية”.. قناة فرنسية توقف صحافي عن العمل

وتم إيقاف المباركي إيقاف بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني الماضي من قبل مدير القناة “مارك فوجيل”، الذي أوضح للموظفين أنه كان عليه اتخاذ هذا القرار بعد أن تم تنبيهه إلى وجود “معلومات متحيزة محتملة يتم بثها على الهواء”.

الشخص الذي نبهه هو الصحافي “فريديريك ميتزو”، الذي كان يعمل حينها في وحدة التحقيق براديو فرانس، كجزء من تحقيق واسع يسمى “Story Killers” بتنسيق من اتحاد “Forbidden Stories”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى