أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أطلق قطاع الصناعات الجوية والدفاعية الفرنسي خطة واسعة لتوظيف نحو 15 ألف شخص، لكنه قلق من الصعوبات التي يواجهها في العثور على كفاءات نادرة لتأمين الزيادات المطلوبة في الإنتاج.
وقال تجمع “الصناعات الجوية والفضائية الفرنسية” (جيفاس) اليوم الأحد، إن نحو 400 شركة في القطاع يعمل فيها أكثر من 190 ألف شخص بصدد استحداث أكثر من 15 ألف وظيفة في فرنسا العام الجاري 2023، مدفوعة باستئناف الحركة الجوية وإعداد البرامج المستقبلية وزيادة ميزانيات الدفاع حول العالم.
وتنشط كل الأطراف الكبرى التي يرتبط بها عدد لا يحصى من الشركات المتعاقدة من الباطن، في هذا الاتجاه.
وأطلق (جيفاس) حملة للترويج لمهن الصناعات الجوية تحت شعار “نوظف حاليا”، وتعول على معرض بورجيه للطيران في يونيو/حزيران المقبل وهو الأول منذ أربع سنوات، لتسليط الضوء عليها.
في السياق، أعلنت مجموعة إيرباص أنها تتوقع توظيف 3500 شخص في فرنسا هذا العام أكثر من نصفهم من خلال إحداث وظائف جديدة، من أصل 13 ألفا تنوي توظيفهم في العالم.
كذلك، تريد المجموعة تلبية احتياجات الارتفاع في إنتاج طائراتها إذ إن لديها طلبيات تتعلق بسبعة آلاف طائرة، إيضا إعداد تقنيات الطائرات الخضراء.
وتقول إيرباص إن قرابة ربع عمليات التوظيف التي تتوقعها في جميع أنحاء العالم تتعلق بأنشطة الفضاء والدفاع.
أما “سافران” فهي تعول على توظيف 12 ألف شخص بينهم 4500 في فرنسا، بعد 2022 الذي وظفت خلاله 17 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف في فرص عمل تم استحداثها.
وشهدت الشركة المصنعة للمعدات والمحركات التي كان يعمل فيها 83 ألف موظف في نهاية 2022، انخفاضا في نشاطها بنسبة 40% وانخفاض القوى العاملة لديها في العالم بنسبة 20% خلال أزمة جائحة كورونا.
بينما شركة ” تاليس” فستكون هذه السنة قياسية أيضا، إذ تخطط المجموعة المتخصصة بالصناعات الالكترونية للطيران والدفاع لتوظيف أكثر من 12 ألف شخص في جميع أنحاء العالم في 2023، بما في ذلك 4 آلاف فرصة عمل مستحدثة. وحوالى نصف الوظائف (5500) مخطط لها في فرنسا.
الأمر نفسه ينطبق على مجموعة “داسو” التي يعمل في شركتها الأم 9200 موظف وتعول على توظيف ألف إضافيين هذه السنة، أو شركة تصنيع معدات الطيران “داهر” التي توظف 10500 شخص وتعتزم توظيف 1100 آخرين في 2023 بينهم 700 في وظائف مستحدثة.
وبين الاختصاصات المطلوبة: الذكاء الاصطناعي وأمن الانترنت واستغلال البيانات أو الطاقات الجديدة (الهيدروجين والكهرباء وغيرها).
وتتمتع المجموعات الكبيرة بجاذبية سمحت لها بتحقيق أهداف التوظيف الخاصة بها حتى الآن، لكن الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لشركات مقاوليها من الباطن.
وهذه الشركات صغيرة في غالب الأحيان وأضعفها وباء كورونا وتكافح منذ ذلك الحين لتنشيط عملها.
في 2020، خفضت المجموعات الكبيرة قواها العاملة بنسبة 2.7% بينما طبقت الشركات المتوسطة الحجم ذلك بنسبة 7%والشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 12 %، وفقا لـ “جيفاس”.
اقرأ أيضا: في تقليد لقياس شعبية رؤساء البلاد.. ماكرون يزور معرض الزراعة بباريس
إلى ذلك، تقول كليمانتين غاليه المسؤولة في “جيفاس” ورئيسة شركة “كورويوليس كومبوزيت” إن “الشركات الصغيرة والمتوسطة خسرت مهارات أساسية وفي بعض الأحيان في المناطق النائية ليس من السهل عليهم” التوظيف.
من جانبه، أكد رئيس “إيرباص”، التي لديها أكثر من 10 آلاف مورد في جميع أنحاء العالم: “إذا كانت المجموعات الكبيرة لديها كل الموظفين الذين تحتاج إليهم لكن الشركات التي تعتمد عليها لا تملك هذه المهارات، فلن ينجح الأمر”.