أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أثار انتحار توأم أرجنتيني اللذين قفزتا من الطابق الثالث من شرفة منزلهما هذا الأسبوع بمدينة برشلونة الإسبانية ، بسبب تعرضهما للتنمر في المدرسة، جدلا واسعا وأعاد فتح موضوع “التنمر” في البلاد.
وبحسب تقارير صحافية نشرت اليوم الأحد، فإن التوأم البالغ من العمر 12 عاما تعرض للتنمر بسبب اللهجة الأرجنتينية (الأرجنتين تتحدث الإسبانية)، وألقيا بنفسهما من الطابق الثالث في ضواحي مدينة برشلونة.
ووفقا لصحيفة”أمبيتو” الأرجنتينية، فإن عائلة التوأم أكدت أنها عثرت على رسالة تفيد بأنهما تعرضا للتنمر بسبب اللهجة الأرجنتينية التي تحدثاها في إسبانيا.
وأضافت الصحيفة نقلا عن عائلة التوأم بأن أحدهما وتدعى “آلانا” كتبت في الرسالة :“لقد سئمت من التعرض للتنمر في المدرسة، لا يمكنني تحمل ذلك، أريد أن أكون سعيدة، لكن من الواضح أنني سأعاني من هذا لبقية حياتي وقررت عدم الاستمرار”.
بينما الأخت الأخرى المسماة “ليلى” قالت: “أعتذر للجميع، تعرفون كم أحب أختي، رأيت كل التنمر الذي تعاني منه، سأفعل ما تراه، سأرافقها. أينما تريد “.
اقرأ أيضا: تحقيق يكشف وجود انتهاكات في عمليات تبني أطفال أجانب من خارج السويد
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسبانية أعلنت أنها ستحقق في قضية التنمر التي تعاني منها بعض المدارس في البلاد.
وبحسب الإعلام الإسباني فقد قفز كلاهما من شرفة منزلهما في منطقة “سالينت”بضواحي مدينة برشلونة يوم الخميس الماضي، حيث توفيت”آلانا” في مكان الحادث، في حين تم نقل أختها التوأم “ليلى” إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن تفارق الحياة هناك.
وتقول إدارة المدرسة إنهما تعرضا للتنمر بسبب أصلهم الأرجنتيني والهوية الجنسية لأحدهم.
كما نقل الإعلام الإسباني عن جدة التوأم قولها:”لقد عانين من التنمر في المدرسة الابتدائية والإعدادية واستمرت المعاناة والمشاكل”، في إشارة إلى حقيقة أن المشكلة بسبب الجنسية الأرجنتينية التي بدأت أثناء التعليم الابتدائي واستمرت عندما انتقلوا إلى المرحلة الاعدادية.
وشددت الجدة بالقول:”تحدث الوالدان مع المدرسة مرارا، لكن لم يتم فعل شي حيال ذلك”.
من جانبه، أكد “كيفن” ابن عم الفتاتين، عن نفس السياق، بأن كلاهما عانى من التنمر في المدرسة “لمجرد كونهما من الأرجنتين”.