في تقليد لقياس شعبية رؤساء البلاد.. ماكرون يزور معرض الزراعة بباريس
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت، بزيارة إلى معرض باريس الدولي للزراعة الذي يعد تجمعا سياسيا تقليديا لقياس رؤساء فرنسا.
وهذا اللقاء الثاني لماكرون خلال أسبوع مع الفرنسيين، بعد زيارته الثلاثاء لسوق رانجيس (جنوب باريس)، وذلك في أوج احتجاجات شعبية حول إصلاح نظام التقاعد وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وبعد تبادل الحديث مع ممثلي صناعة صيد السمك، افتتح ماكرون المعرض الذي يسمح منذ 1964 لسكان المدن بالتعرف على عالم الزراعة كل عام.
وأمضى ماكرون يوما كاملا في محاورة متخصصين في الثروة الحيوانية والمحاصيل وصيد السمك والصناعات الغذائية، وكذلك مع الزوار الذين توافدوا في اليوم الأول من المعرض.
بهذه الزيارة يطوي الرئيس الفرنسي صفحة أسابيع عديدة من الابتعاد عن وسائل الإعلام على خلفية المعركة حول إصلاح نظام التقاعد، وهو الإجراء الرئيسي في ولايته الثانية التي تبلغ خمس سنوات.
وهذا الإصلاح الذي يرفضه غالبية الفرنسيين، دفع ملايين منهم إلى النزول إلى الشوارع منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وأثار مناقشات ساخنة في الجمعية الوطنية.
وبداية من الثلاثاء المقبل، سيناقش مجلس الشيوخ هذا القانون على أن تنتهي المناقشات البرلمانية منتصف ليل الأحد 12 مارس/آذار المقبل، سواء اكتمل فحص النص أم لا.
أيضا، فإن الأنظار باتت موجهة الآن إلى يوم التعبئة في الـ 7 مارس/آذار المقبل، حيث أكدت النقابات الفرنسية الرئيسية الثماني وخمس منظمات شبابية، رغبتها في شل الحركة بالبلاد في ذلك اليوم، إذا لم تتخل الحكومة عن تأجيل الحد الأدنى لسن التقاعد.
اقرأ أيضا: اقتراح أوروبي لفرنسا للتعاون القضائي مع الجزائر بخصوص قانون الأسرة
وبزيارته للمعرض يحيي ماكرون حدثا كبيرا يحظى بشعبية بين السياسيين والجمهور. إذ تزامنت دورة 2022 في بدايات الحرب في أوكرانيا، ويومها حضر ماكرون المعرض لفترة قصيرة- ساعة ونصف مقارنة بالحد الأدنى المعتاد وهو 12 ساعة وحتى حوالى 13 ساعة في 2020.
وفي عام 2021، ألغي المعرض بأكمله بسبب وباء فيروس كورونا الذي كان يجتاح البلاد.
وبعد الجفاف التاريخي في الصيف، يمكن أن تواجه فرنسا مرة أخرى إجراءات لتقنين المياه اعتبارا من مارس/آذار بسبب قلة الأمطار منذ مطلع الشتاء.
في هذا السياق، قال الإليزيه في وقت سابق لزيارة ماكرون، أن الرئيس سيحدد في أجنحة المعرض “مسارا” بشأن توفير المياه “بشكل جماعي”، وهو موضوع حاسم لعالم الزراعة، مضيفا أن هذا يعني ضمنا ري أفضل وأصناف أكثر مقاومة للجفاف” وإعادة تدوير مياه الصرف، في منطقة تعاني فيها فرنسا من تخلف كبير عن جيرانها.