أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشف نائب وزير الصحة البريطاني السابق، أن حكومة المملكة المتحدة درست ما إذا كان يتعين عليها أن تطلب من الناس قتل جميع القطط الأليفة خلال الأيام الأولى من تفشي جائحة فيروس كورونا عام 2020.
وقال”جيمس بيثيل” في تصريحات تلفزيونية لهيئة الإذاعية البريطانية، أمس الأربعاء، إنه”لم يكن من الواضح في ذلك الوقت ما إذا كانت القطط المنزلية يمكنها نقل الفيروس” الذي أصاب عشرات الملايين وشل اقتصاد العالم.
وأضاف “بيثيل” الذي عمل في حكومة بوريس جونسون: “ما يجب ألا ننساه هو مدى ضآلة فهمنا لهذا المرض. كانت هناك لحظة لم نكن واضحين فيها بشأن ما إذا كانت الحيوانات الأليفة المنزلية يمكن أن تنقل المرض”.
وأردف قائلا: “في الواقع، كانت هناك فكرة في لحظة ما بأنه قد يتعين علينا مطالبة الجمهور بإبادة جميع القطط في بريطانيا. هل يمكنك تخيل ما كان سيحدث إذا أردنا القيام بذلك؟”.
وكانت الحكومة البريطانية أطلقت في يوليو/تموز 2020 في ذروة أزمة جائحة كورونا، تحذيرا لأصحاب القطط الأليفة من تقبيلها، بعد أن أصبحت أنثى قط سيامي أول حيوان معروف في البلاد يصاب بالمرض.
كما نصحت “مارجريت هوزي” أستاذة علم الفيروسات المقارن في جامعة غلاسكو، والتي قادت برنامج الفحص، مالكي القطط في ذلك الوقت بـ “مراعاة النظافة الدقيقة للغاية”.
ويأتي الكشف عن المجزرة الوشيكة التي كان من الممكن أن يتم تنفيذها ضد جميع القطط ببريطانيا، في الوقت الذي يواجه فيه مات هانكوك وزير الصحة السابق و نائبه “بيثيل” في ذلك الوقت، سلسلة من الادعاءات بناءً على تسريبات لأكثر من 10 آلاف رسالة واتساب وفرت نظرة ثاقبة للطريقة التي عملت بها حكومة المملكة المتحدة في بداية الوباء.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. اتحاد المزارعين يحذر من استمرار أزمة نقص الخضراوات والفواكه
وتشمل التسريبات بأن هانكوك رفض نصيحة كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا، البروفيسور السير كريس ويتي، لاختبار الكشف عن الإصابة بكورونا لكل شخص يذهب إلى دور الرعاية في إنكلترا.
يشار إلى أنه بعد أشهر من بداية انتشار وباء كورونا في ربيع 2020، اكتسب العلماء في بريطانيا وغيرها من الدول، مزيدا من المعرفة عن الفيروس الذي كان غامضا آنذاك، والذي بدأ يصيب عددا أكبر من الحيوانات.
ومن بين النظريات التي درسها الباحثون لكشف أصل فيروس كورونا، احتمال أن يكون الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر في سوق للحيوانات الحية بمدينة ووهان الصينية.