أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ترتفع الأصوات في ألمانيا المطالبة بضرورة تسهيل وتسريع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وذلك في وقت تكتظ فيه مراكز إيواء طالبي اللجوء في البلاد.
ودعا “بوريس راين” رئيس حكومة ولاية هيسن من الحكومة الاتحادية بذل مزيد من الجهود من أجل ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، فيما جددت الولايات مطالبها بمزيد من المساعدات من الحكومة في برلين لتوفير إقامة للاجئين.
وقال “راين” في تصريحات صحافية نشرت أمس الأول الأحد :”صحيح أن إعادة طالبي اللجوء المرفوضين أمر يخص الولايات إلا أن أيدينا مقيدة من الناحية العملية”.
وأضاف :”ولاية هيسن لا تستطيع التفاوض مع دول المنشأ التي ترفض الاسترجاع أو تقوم بالتعقيد. هذه هي مهمة الحكومة الاتحادية”.
وذكر أنه بالرغم من أن ولاية هيسن هي ثاني أكثر ولاية في معدل الترحيل بين جميع الولايات الألمانية، ولكن النسبة التي حققتها هي 5.7%، ويعني ذلك أن نحو ألف شخص فقط غادروا الولاية من إجمالي 17 ألفا و800 شخص ملزمين بالمغادرة.
وأردف بالقول:”نحن بحاجة لحملة إعادة حقيقية مثلما أعلنت الحكومة الحالية في اتفاقية الائتلاف الخاصة بها”.
على صعيد متصل، دعا “راينهارد زاغر” رئيس اتحاد الولايات الألمانية لضرورة توفير مزيد من المساعدات من الحكومة والولايات لأجل توفير إقامة للاجئين.
وقال “زاغر” لشبكة التحرير الإعلامي بألمانيا في تصريحات تم نشرها الأحد، إنه “يجب دراسة إذا ما كان يمكن للحكومة والولايات سويا تمويل أماكن الإقامة التي يتم إنشاؤها في المقام الأول لأغراض الكوارث أو الحماية المدنية”.
وأشار إلى أنه يمكن استخدام هذه الأماكن لأجل توفير إقامة للاجئين حاليا، مشددا على ضرورة أن توسع الولايات أيضا قدراتها الاستيعابية في مراكز الاستقبال الأولية للاجئين، وتضمن ألا يتم توزيع أي طالب لجوء على المستوى المحلي دون أن يتوافر لديه فرصة للبقاء.
اقرأ أيضا: وزير ألماني يدعو لترحيل المزيد من المهاجرين غير الشرعيين
وأكد بالقول:”إننا بحاجة أيضا لتخفيف العبء من خلال إعادة الأشخاص الذين يجب ترحيلهم. يجب البدء في حملة الإعادة المعلن عنها في اتفاقية الائتلاف الحاكم على الفور”.
يذكر أن اتفاقية الائتلاف الحاكم بألمانيا المكون من أحزاب “الاشتراكي الديمقراطي” و”الخضر” و “الديمقراطي الحر” تنص على أنه: “ليس كل شخص يأتي إلينا، يمكنه البقاء. سنبدأ حملة إعادة من أجل تنفيذ المغادرة على نحو أكثر اتساقا، لاسيما ترحيل الجناة والخطرين أمنيا”.